قصة سمير والصفارة العجيبة

0

كان يا ما كان كان هناك صبي اسمه سمير ، ركب دراجته وخرج يتنزه ساعة الغروب في الضاحية ، جلس سمير تحت الشجرة الكبيرة بالقرب من شيخ كبير كان ينفخ في صفارته ، طرب سمير وأعجب بالصفارة الجميلة وصوتها العذب ، وأعطى الشيخ نقودا كانت معه ، شكرة الشيخ العجوز .

اخرج الشيخ من جرابة صفارة جميلة أخرى ، وأعطاها الى سمير ، وطلب منه ألا يعطيها لأي مخلوق ، ولا يصفر بها الا بعد أن يذاكر دروسه كلها ، فوعده سمير بذلك ، وكان كل يوم يجلس سمير بجوار سور الحديقة في منزله وينفخ في الصفارة ، فيخرج صوت هادىء جميل ما إن تسمعه الطيور حتى تسرع إلى الحديقة ، فتغرد البلابل وتسقسق العصافير الصغيرة ، ويهدل الحمام .

 

وكان يسكن في البيت المجاور لسمير ولد شقي اسمه ممدوح ، سمع ممدوح صوت الصفارة وتغريد الطيور ، فطلب من سمير ان يسلفه الصفارة ، ولكن سميرا اعتذر له وقال انه وعد الشيخ الا يعطيها اي احد ، لم يقتنع ممدوح بالوعد وما قاله سمير ، وفي احد الايام ترك سمير الصفارة على مقعده بجوار سزر الحديقة في منزله .

فتسلل ممدوح واخذها ، وعاد الى منزله وفي عصر اليوم التالي ، عندما عاد ممدوح من المدرسة ، امسك الصفارة ووقف امام منزله وراح ينفخ فيها ، خرج من السفارة صوت عال مزعج جدا ، سمعته الكلاب الضاله فاضطربت وهاجت واندفعت نحو ممدوح من كل ناحية ، كانت تنبح في وجهه وتهجم عليه ارتعب ممدوح فجرى وهو يصرخ نحو منزل سمير ، والصفارة في يديه ، سمع سمير نباح الكلاب وصراخ ممدوح فخرج مسرعا فرأى ممدوح يجري والكلاب تجري ورائه وتنبح .

وصل ممدوح الي بيت سمير وهو يلهث من الخوف ورمى الصفارة من يده فالتقطها سمير من تحت اقدام الكلاب الهائجة،   نفخ فيها فخرج صوت جميل جدا ، فهدئت الكلاب عندما سمعته ، واعترف ممدوح لسمير بسرقة صفارته ، وطلب منه ان يسامحة ، وسامحة وفي كل يوم عند الغروب كان سمير يجلس  بجوار سور الحديقة بعد ان ينتهي  من استذكار دروسه ينفخ في الصفارة العجيبة ، فيطرب بصفيرها الجميل وينغم بتغريد الطيور .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *