قصة المرتزقة والرهائن ج1
اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!
هذه القصة من حصريات موقع قصص
كانوا أربعة: علي، وسام، نورا وسامي. كانوا مجموعة من المرتزقة المحترفين، يقومون بالمهام الخطرة والمدفوعة الثمن. لم يكن لديهم مبادئ أو ولاءات، فقط الأموال والإثارة.
في يوم من الأيام، تلقوا عرضاً من رجل أعمال ثري، يطلب منهم إنقاذ ابنته من قلعة محصنة في جبال الأطلس. كانت ابنته مخطوفة من قبل عصابة إرهابية تطالب بفدية ضخمة. وعد الرجل المرتزقين بمبلغ كبير من المال إذا نجحوا في المهمة.
قبلوا العرض دون تردد، استأجروا سيارة دفع رباعي وسلاح خفيف، وتوجهوا إلى الجبال. كانت القلعة محاطة بالأسوار والأبراج والحراس. كان عليهم التسلل إلى داخلها دون أن ينتبه أحد.
وصلوا إلى مشارف القلعة في ساعة متأخرة من الليل، وخططوا لطريقة الدخول. قرروا أن يستخدموا حبلاً ومشابك لتسلق الجدار من الجهة الشمالية، حيث كان أقل انتباهاً من الحراس. ثم يتجهون إلى البرج الغربي، حيث كانت ابنة الرجل المحتجزة.
بدأوا في تنفيذ خطتهم، وتمكنوا من التسلق دون أن يلاحظهم أحد. وصلوا إلى سطح البرج، وكسروا نافذة صغيرة للدخول. فتحوا الباب المؤدي إلى غرفة الاسيرة، وشاهدوا مشهداً صادماً.
كانت ابنة الرجل ميتة على الأرض، مغطاة بالدماء. بجانبها كان رجل مقطوع الرأس، يحمل في يده سكيناً. على الحائط كان مكتوب بالدماء: “لا تستطيعون إنقاذها”.
كان عليهم فخ، وكانوا في خطر. سمعوا صوت انفجار في أسفل البرج، ثم صرخات وأصوات رصاص. كان الإرهابيون قد اكتشفوا وجودهم، وقاموا بتفجير المدخل والهجوم عليهم.
كان عليهم الهروب بسرعة، قبل أن يقتلوا. اندفعوا إلى النافذة التي دخلوا منها، وحاولوا النزول بالحبل. لكنهم تفاجؤوا بأن الحبل قد قطع، وأنهم محاصرون في البرج.
كانوا في ورطة كبيرة، ولم يكن لديهم خيار سوى القتال. أخذوا أسلحتهم، واستعدوا لمواجهة الإرهابيين. لكنهم لم يكونوا على علم بأن هناك خيانة أخرى تنتظرهم. فوسام كان عميلاً مزدوجاً، يعمل لصالح الإرهابيين. كان هو من قطع الحبل، وأبلغ عن مكانهم. كان يخطط لقتل زملائه، وأخذ المال بمفرده.
في لحظة من اللحظات، أطلق وسام النار على علي وسامي من الخلف، وأصابهم في صدورهم. سقطوا على الأرض، مصابين بجروح خطيرة. نورا شاهدت ما فعله وسام، وصرخت بغضب وصدمة. حاولت إطلاق النار عليه، لكنه كان أسرع منها. أصابها في رأسها، وقتلها.
وسام ابتسم بشر، وأخذ حقيبة المال التي كانت مع نورا. ثم توجه إلى الباب، حيث كان ينتظره رئيس الإرهابيين. كان صديقاً قديماً له، وكان قد تعاون معه في هذه المؤامرة.
- أحسنت يا وسام، قال الإرهابي. أنت رجل ذكي وشجاع. هذا هو نصيبك من المال.
- شكراً يا صديقي، قال وسام. كانت مهمة سهلة. هؤلاء المرتزقة كانوا غبياء وضعفاء.
- ماذا عن ابنة الرجل؟ سأل الإرهابي.
- قتلتها بنفسي، قال وسام. كانت فتاة جميلة، لكنها مزعجة جداً. كانت تصرخ وتبكي طوال الوقت.
- حسناً، قال الإرهابي. لقد فعلت خدمة كبيرة للقضية. هذه الفتاة كانت ابنة رئيس المخابرات في بلادنا. كان يحاربنا بشراسة، وكان يعرقل خططنا. لكن بعد موت ابنته، سيصاب بالحزن والضعف، وسيستسلم لنا.
- أتمنى ذلك، قال وسام. فأنا أكره هذا الرجل أكثر من أي شخص آخر في العالم.
- لماذا؟ سأل الإرهابي.
- لأنه أبي، قال وسام.
يتبع
انتهى الجزء الأول من القصة نتمنى انكم استمتعتم لقراءة القصة.
سيتم اضافة الجزء الثاني في اقرب وقت ممكن.
اذا لديكم افكار للأجزاء المستقبلية للقصة راسلونا على بريد الموقع
info@qesass.net
ادارة موقع قصص