قصة الطائر الجريح
اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!
هذه القصة من حصريات موقع قصص
في قرية صغيرة محاطة بالغابات الكثيفة، عاشت فتاة صغيرة تُدعى ليلى. كانت ليلى ذات قلب طيب ونفس مفعمة بالعطاء، تحب الطبيعة والحيوانات كما تحب حياتها اليومية البسيطة. ذات صباح مشرق، بينما كانت تتجول في الغابة، سمعت صرخات ضعيفة تأتي من تحت شجرة كبيرة. تعقبت الصوت حتى عثرت على طائر صغير جريح ملقى على الأرض، جناحاه مصابان، وعيناه اللامعتان مليئتان بالألم.
لم تتردد ليلى في حمل الطائر بعناية واصطحابه إلى منزلها. برفق وحنان، عالجت جراحه ووفرت له الطعام والماء. كانت تقضي ساعات طويلة في العناية به، تطعمه بيدها وتساعده على استعادة قوته. لم تكن حياة ليلى غنية بالثروات، ولكنها كانت غنية بالحب والرحمة، وكانت تلك الصفات كافية لتمنح الطائر الشفاء.
مع مرور الأيام، بدأ الطائر يشفى تدريجياً. كانت ليلى تراقب بفرح تطور حالته، وتبني بينهما علاقة خاصة مبنية على الثقة والمحبة. بفضل جهودها واهتمامها، أصبح الطائر قوياً بما يكفي ليطير مرة أخرى. في أحد الأيام، أخذت ليلى الطائر إلى الغابة وفتحت له قفصه الصغير. تطاير الطائر في السماء الزرقاء، وعاد إلى طبيعته الحرة.
ومع ذلك، لم يكن هذا نهاية القصة. بعد عدة أشهر من رحيل الطائر، عادت ليلى إلى الغابة مرة أخرى، لكن هذه المرة كان هناك شيء مختلف. الطائر الذي شفي بفضل عنايتها كان يطير فوقها، ومعه مجموعة من الطيور الأخرى. كان الطائر يحمل في منقاره هدية صغيرة – ثمرة نادرة تنمو فقط في أعالي الأشجار. طار الطائر برفق فوق ليلى وألقاها في يدها.
تأملتها ليلى وابتسمت. كانت الثمرة ليست مجرد هدية، بل كانت رمزاً للجميل الذي يأتي من العطاء غير المشروط. كان الطائر يعبر عن امتنانه من خلال ما قدمه، وأن العطاء بغير توقع يمكن أن يعود بأعظم الفوائد.
ومنذ ذلك الحين، عرفت ليلى أن العطاء ليس مجرد عمل عابر، بل هو نهر متدفق من الحب يمكن أن يعود إليك بأكثر مما تتخيل. لم تكن الثمرة هي المكافأة الحقيقية، بل كانت الدروس التي تعلمتها عن الرحمة والتفاني. وعاشت ليلى حياتها بكل حب وعطاء، مدفوعة بإيمانها أن الخير يرد على صاحبه، وأن القلوب الطيبة تجد دائماً طرقاً لتحقيق الفرح والبركة في العالم.
العبرة من القصة:
النهاية
انتهت القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستمتع غيرك.
ادارة موقع قصص.