قصة الذئب المخادع
يُحكى انه كان هناك ذئب عجوز ، كان الذئب بسبب كبر سنه ضعيف و في نفس الوقت حجمه صغير قليلا مقارنة بالذئاب الشابة ، بسبب كبر سن الذئب لم يكن قادرا على صيد الفرائس الكبيرة مثل باقي الذئاب ، في ذلك اليوم كان الذئب نائما اسفل شجرة بالقرب من احد الانهار ، الى جانب النهر كان هناك راعي يعيش في منزله ، كان المنزل يحوي حظيرة كبيرة ، الحظيرة كانت مليئة بالخراف التي كان الذئب ينظر اليها من بعيد وهو يتمنى لو يتمكن من اصطياد احد هذه الخراف فيلتهمها ويشبع ، كان الذئب جائعا جدا فأخذ يفكر في طريقة ماكرة تمكنه من الحصول على الكثير من الطعام ، من بعيد لاحظ الذئب احد الخراف صغيرة الحجم تبتعد عن القطيع.
استغل الذئب هذه الفرصة وعلى الفور انقض على ذلك الخروف وسحبه خلف الشجرة وبدأ في التهامه حتى انتهى منه الذئب تماما ، لم يتبقى من الخروف سوى فروه ، هنا خطر على ذهن الذئب فكرة وهي ان يرتدي فرو الخروف ويذهب وسط الخراف حتى يتمكن من اصطياد ما يرغب من الخراف في كل يوم ، نجحت خطة الذئب الشرير حيث كان فرو الخروف يغطي جسم الذئب بالكامل ولم يتمكن احد من اكتشافه ، كان الذئب ينتظر حتى الليل حيث يقوم الراعي بادخال جميع الخراف الى الحظيرة ، بعدها يقوم الذئب باختيار الخروف المناسب فيقوم بقتله قبل ان يصدر اي صوت ، بعدها يقوم الذئب بسحب هذا الخروف دون ان يصدر اي صوت ومن ثم يلتهم الخروف ويقوم برمي بقاياه في حفرة خلف الحظيرة.
كانت هذه هي طريقة الذئب في الحصول على الطعام ، ظل الحال على ما هو عليه ، بدأ الراعي يلاحظ ان عدد الخراف يقل كل يوم ولكنه لم يدري ماذا يفعل ، على الرغم من انتباهه للقطيع طوال اليوم الا انه لم يتمكن من معرفة ما يحدث لخرافه ، في يوم من الايام طلب الراعي من زوجته ان تختار خروفا من اجل ذبحه وطهيه على الغداء ، لحسن حظ الذئب لم يتم اختياره على الرغم من انه اصبح سمينا وبالتأكيد من ينظر اليه سوف يعتقد بانه خروف سمين ، بعدما رأى الذئب الخروف وهو يُذبح خاف جدا واسقط الفرو من على جسمه وبدأ يركض مبتعدا ، رأى الراعي الذئب وهو يركض مبتعدا فقام باطلاق بعض الاعيرة النارية باتجاهه لتصيب احدها الذئب ويسقط ميتا في الحال ، لتكون هذه هي نهاية الخداع و الطمع.