قصة التاجر وأولاده وكنز الشمردل ج4 النهاية

0
Screenshot_366

ونستكمل معكم قصة جودر بن عمر ، الذي اساء له أخوته أشد الإساءة ولكنه مع ذلك قام بإطعامهم ، عندما أحتاجوا للطعام ورعاهم كما راعى أمه وأطعمها ، ولكن الله وضع العديد من الصعوبات في طريق الصياد المسكين طيب القلب ، واليوم نعرف ما الذي فعله  جودر ابن عمر صياد بحيرة قارون ، مع المغربي  عبد الصمد ، ورحلة البحث عن كنز الشمردل في بلاد فاس ومكناس  بالمغرب ، وهل يستطيع جودر أن يحل رموز الكنز ويتغلب على حراسه من الجن المكلفون بحماية الكنوز ، وقصة من كتاب ألف ليلة وليلة ، بعنوان قصة التاجر وأولاده وعاقبة الطمع ج4 لاستخراج كنز الشمردل.

وبعدها قال له افتح يدك يا جودر،  انا سوف اعطيك الطعام  ، فتح بعدها المغربي يده وادخلها في الحق الذي معه  ، واخرج اخذ يخرج الطعام في اطباق من الذهب  ،  الفراخ المحمره واللحوم والكباب والكثير من اصناف الطعام  ، وكان جودر يتعجب مما يرى امامه  ، فقال له كل كل يا مسكين انت جائع  ، قال له كيف هذا فقال له الرجل المغربي  ، ان هذا الحق مرصود فيه جني ينفذ كل ما اطلبه وبعد ان أكل وشبع  وأخرج  إبريق به ماء توضأ وصلى ،  واستراحتا قليلا حتى الصباح  وبعدها يكملها رحلتهما..

بعد أن أكلا حتى اكتفيا من الطعام جلس في الصحراء  ، ورد الصحون الفارغه في الخرج القماش البذي كان يحمله ولا يقلرقة عبد الصمد ،  ، وبعدها اخرج  المغربي ابريق مليئا بالماء  المثلج البارد فشربا ، وتوضأ وصلي الاثنان  العصر ،  وبعدها حط  المغربي عبد الصمد الصحون  في الحقين ،  وحملوها  في الخرج ، على تلك البغله التي ما هي الا عفريت من الجن مكلفة بنقلهما لبلاد المغرب بعيدا ،  وركبا ، وقال المغربي اركب يا جودر حتى نسافر ، قال هل تعلم يا جودر إن ما قطعناه من مصر إلى هنا ،  لا والله لا أدري كم المسافه ،  قال له المغربي لقد قطعنا مسيره شهر كامل .

اقرأ قصة قصة التاجر وأولاده وعاقبة الطمع ج3 

قال كيف ذلك يا حاج عبد الصمد لا افهم يا مغربي  ،  قال له المغربي ،  يا جودر  يا ابن عمر يا صياد بحيرة قارون ويا من اختارك الجن لتفك رصده وذلك لسبب لا يعلمه الا الله وحده ، ،  اعلم ان تلك البغله  ، التي تحتنا هي  مارد من مردة الجن ،  تسافر في  اليوم سنة  ، ولكن من شان خاطرك  انت والله الذي لا اله الا هو ، حتى لا تخف لقد جعلتها تمشي على مهلها في الطريق حتى لا تفزع يا بني  ، ثم ركبا وسافر إلى المغرب ، وكانوا عندما يجوعون يخرجون من الخرج العشاء  الذي بالخرج ، وفي الصباح الفطور من اشهى انواع الطعام والشراب ،  وكل ما يحتاجة جودر وما يطلبه يجده عند عبد الصمد المغربي ومازال على هذه الحاله لمده 4 أيام ، وهم يسافرون في نصف الليل ،  وينزلوا يستريحون من عناء السفر ،  وفي الصباح و جميع ما يشتهي جودر يطلبه ، يخرجة المغربي من الخرج ، وفي اليوم الخامس ،  وصلا الى بلاد  فاس ومكناس  ، ودخلا المدينه فلما دخلها صار كل من قابل المغربي ،  سلم عليه حتى وصل الى باب فطرق المغربي الباب ،  فاذا بالباب قد فتح وظهرت منه ابنه ،  كانها القمر فقال لها يا رحمه يا بنتي افتحي لنا القصر .

قالت على الرأس والعين يا أبتي ودخلت ،  وقال جودر ما هذه الا ابنه ملك ،  فتحت الفتاة القصر فاخذ الخرج من فوق البغله ، وقال لها انصرفي بارك الله فيك ،  واذا الارض انشقت ونزلت البغله ورجعت الارض كما كانت ،  قال جودار يا ستار الحمد لله الذي نجانا من فوق ظهرها ،  قال المغربي  لا تعجب يا جودر ، ان البغلة عفريت لكن اطلع بينا الى القصر  ، فلما دخل القصر واندهش جودر من كثره الفرش الفاخر والاثاث يبدوا كمنازل وقصور الاغنياء  ،  ومما رأى فيه من التحف  الثمينة باهظة الثمن ، والمعادن فلما جلس أمر الاب  ابنته رحمة ، وقال لابنته رحمه هاتي القبة الفلانية ،  فقامت واقبلت ببقه ووضعها بين يدي ابيها  ، ففتحها واخراج منها حله تساوي 1000 دينار ،  وقال له البس يا جودر مرحبا بك في المغرب .

فلبس الحله واصبح مثل ملك من ملوك المغرب ، وضع الخرج بين يديه  واخرج منها  اطباق من الذهب تكون فيها الوان مختلفه حتى صارت سفره فيها 40 لون من الوان الطعام .

 

فقال  تقدم وكل ولا تؤاخذنا نحن لا نعرف اي شيء تشتهيه من الاطعمه ،  اطلب ما تشتهي ونحضره  اليك من غير تاخير  ، فقال له والله يا سيدي الحاج اني أحب سائر الاطعمه  ، ولا اكره شيء فلا تسالني عن شيء ، فضع جميع ما يخطر ببالك  ، وأنا ما على إلا  الاكل ثم انه اقام عنده عشرين يوما  ، كل يوم يلبسه حله والاكل من الخرج والمغربي لا يشتري شيء من اللحم ولا عيش ولا خبز ولا يطبخ  ، ولا ويخرج كل ما يحتاجه من الخبز حتى اصناف الفاكهه ،  في اليوم الحادي والعشرين ،  قال المغربي هذا هو اليوم الموعود ، ويوم  فتح كنز الشمردل ، فقام معه ماشيا الى اخر المدينه ،  ثم خرج وركب بغلته و وقت الظهيره وصل الى ماء نهر جاري  ، فانزل عبد الصمد وقال انزليا جودر هيا واشار بيده ،  الى عبدين فاخذ البغل .

 

ورحل كل عبد من طريق مختلف ،  ثم غاب قليلا وقد اقبل احدهما بخيمة واقبل الثاني بفراش الخيمه ووضع في دائره ،  في دائره الخيمة ها وسائد وفراش  ثم ذهب ، واحد منهم وجاء بالحق  الذي كان  فيهم السمكتان والثاني جاء بالخرج فقام المغربي ،  وقال تعالى جودر.

 

فأتى وجلس بجانبه و أخرج المغربي صحون الطعام ،  وبعد ذلك اخذ الحق الذي فيهما السمكتين واخذ المغربي يقول بعض الرموز والكلمات العزائم ، وهنا صرخوا بصوت عالي  لبيك يا حسين الدنيا ارحمنا وهما يستغيثان بشدة ،  وهو يعذب عليهما حتى تمزق الحق وقالا اولاد ملك الجن الاحمر ،  الامان يا كهن الدنيا ، ونلبي لك مرادك وأي شيء تريده ، فقالالمغربي  مرادي انا أحرقكم او تعهداني على فتح كنز الشمردل ،  فقال الجنيان نعهدك ونفتح لك لكن بشرط ان تحضر جودر ابن عمر الصياد ، فالكنز  لا يفتح إلا على وجهه ،  ولا يقدر احد أن يدخل فيه الا جودر بن عمر.

 

فقال لهم الذي  تذكر انه قد جاء ،  وهو هنا يسمعك وما عندكم تعهد على فتح الكنز  ، واخرج بعض اللواحات من العقيق الاحمر ،  وجعلها على القصب واخذ مبخرة وضع فيها فحمه ونفخه،  ونفخها  فاوقد فيها النار ،  وقال المغربي عبد الصمد يا جودر  فاذا ابتدات بالعزيمه لا تتكلم  فتبطل العظيمه ،  واريد أن اعلمك كيف تصنع حتى تبلغ مرادك  ، فقال له علمني فقال له  المغربي ، اعلم إني عندما اتكلم ولقيت البخور نشف الماء من النهر  ، وبين لك باب من الذهب بنفس قدر باب المدينه ، بحلقتين من المعدن  ، تنزل الى الباب واطرق   وأصبر مده وأطرق الثانيه اثقل من الأولى ، وبعدها أطرق ثلاثه طرقات متتابعه وراء بعضهما ، فتسمع قائلا من يطرق باب الكنوز وهو لم يعرف ان يحل الرموز ،   فقل انا جودر ويفتح لك الباب ويخرج شخص بيده سيف ، ويقول لك ان كنت ذلك الرجل مد عنقك مد له عنقك ولا تخف ،  وبعد مده ترى شخص من غير روحه  ، وانت لا تتالم من ضربه ولا يجري عليك شيء  ، اما اذا خالفت فانه يقتلك ،  اذا اخطات بطلت رصده ،  فادخل حتى ترى باب فاتركه حتى يخرج لك فارس راكب على فرس،  وعلى كتفه رمح يقول اي شيء خلق الى هذا المكان الذي لا يدخله احد من الانس ، ويلقي عليك الرمح  ، فدعه يصيب صدرك ويقع في الحال  ، فتره جسمه من غير روح  ، فهو شبح وان خفت قتلك .

 

 

ثم ادخل الباب الثالث يخرج لك رجل وفي يده قوس ونشاب ، سوف يضربك بالقوس افتح له صدرك ، سيضربك ويقع من غير روح ،  ثم بعد ذلك ادخل الباب الرابع  ، وقل له يفتح لك ويخرج لك سبع عظيم انه يقصد اكلك فلا تخف ،  ولا تهرب منه  ، اعطيه  يدك فانه يقع في الحال ولا يصيبك شيء  ، ثم ا دخل الباب الخامس ،  يخرجوا لك ويقولون  من انت قل له انا جودر ،  سيقولون  ان كنت ذلك الرجل فتح الباب السادس  ، فتقدم الى الباب وقل ياعسى قل لموسى يفتح الباب .

 

ففتح الباب سترى ثعابين احداهما على الشمال والاخر على اليمين ،  كل واحد منهما يفتح فاه ويهاجمون عليك في الحياه ،  فمد يدك فيعرض كل واحد منهم في يده ،  ان خفت قتلاك ثم ادخل الى الباب السابع واطرق وهنا تخرج لك امك  ، وتقول لك مرحبا يا ابني تقدم حتى اسلم عليك  ، فقل لها خليك بعيد عني  ، واخلعي ثيابك فتقول لك إنني امك و لي عليك حق الرضاعه والتربيه  ، كيف تتعرين فقل لها ان تخلعي وإلا قتلتك  ،  سوف تخدعك وتتوسل اليك فلا تشفق عليها في  شيء ، ولكن  قل لها اخلعي الباقي ولا تول تهددها بالقفل حتى تخلع كل ملابسها من عليها وتسقط  ، وحينئذ تكون قد حللت الرموز  والارصاد .

فادخل تجد الذهب  داخل الكنز فلا تهتم بشيء ولا ما ترى أمامك ،  وأكشف الستار فانك ترى الكاهن الشمردل راكد على سرير من الذهب وعلى رأسه شيء مدور يلمع مثل القمر  ، فهو دائره الفلك وهو مقبل بالسيف ، و في اصبعه خاتم  وفي رقبته سلسله فيها مكحله  ، فهات الاربع .

 

وإياك أن تنسى  شيء مهم  ، ولا تخالف وتندم  ثم قرر عليه الوصيه ثانيه وثالثه ورابعه ، وأصبر على هذه الأهوال العظيمه ،  فقال له يا جودر لا تخف إن هم أشباح من غير أروح ،  وصار وقال جودر  توكلت على الله  ، تطمئنه المغربي عبد الصمد ، واخذ يعزم مده واذا بالماء قد جف وظهر الباب فنزل إلى الباب ،  وطرق فسمع من يقول من يطرق أبواب الكنوز ،  ولم يعرف أن يحل الرموز ،  فقال جودر بن عمر فانفتح الباب ، وخرج له شخص وضربه وحدث كما اخبره المغربي تماما .

 

بطل ارصاد السبعه  أبواب ، وخرجت امه وقالت له سلاما يا ولدى فقال لها اخلعي  ثيابك ، فقالت  هل هنت عليك ،  حملتك تسعة اشهر يا ولدي ،  قال لها أخلعي ثيابك فقلت انت ولدي ،   قال لها اخلعي حتى خلعت شيئا اخر ،  ما زالت على هذه الحاله  ، وهي تقول يا ولد خسارة فيك التربيه  ، ثم قالت يا ولدي هل قلبك حجر فضحنني  يا ولدي  ، فلم يتبقى الا اللباس فقالت اتركه يا ولدي ولا تفضحني ، فقال  صدقت اتركي اللباس  لا تخلعيه .

 

فلما نطق بهذه الكلمه  ، صاحت وقالت غلط  فنزل عليه الضرب ،  مثل المطر واجتمعت عليه حراس الكنز فضربوه ،  ضرب لم ينساه في عمره  ودفعوه فرموه خارج باب الكنز ،  وانغلقت ابواب الكنز كما كانت وعاد النهر ، ورجع جودر للمغربي وهو حزين يتألم واخبره بما حدث وانه لم يستطع ان يرى أمه وهي بلا ملابس ، فاخبره المغربي عبد الصمد بأن عليه أن ينتظر عام أخر وفي نفس الموعد حتى يستطيعا فتح أبواب الكنز فلن يفتح إلا في العام القادم وفي نفس اليوم .

 

انتهت القصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Skip to content