قصة الباب السحري

 اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

في منزل قديم مهجور يقع على أطراف المدينة، كان هناك مجموعة من الأصدقاء: يوسف، علي، مصعب، وعادل. كانوا يحبون استكشاف الأماكن المهجورة، وعادةً ما كانوا يزورون هذا المنزل في عطلات نهاية الأسبوع. كان المنزل مليئًا بالغرف المتربة والممرات الطويلة، ولكن في يوم من الأيام، اكتشفوا شيئًا غريبًا في الطابق العلوي.

في زاوية غرفة مظلمة، عثروا على باب قديم للغاية، وكان يبدو عاديًا في البداية. ومع ذلك، لاحظوا أن الباب كان مغلقًا بقفل عتيق. بعد عدة محاولات لفتح الباب، استخدم يوسف مفاتيح قديمة كانت موجودة في أحد الأدراج، وإذا به يجد نفسه يفتح الباب لأول مرة. وعندما فتحوا الباب، فوجئوا جميعًا بمشهد غريب. وراء الباب كان يوجد ممر طويل يؤدي إلى عالم مختلف.

 

كلما دخلوا من الباب، كانوا يدخلون عالمًا جديدًا ومثيرًا. في المرة الأولى، وصلوا إلى مدينة عائمة في السماء، حيث كانت المباني تطفو بين السحب وتدور حولها الطيور العملاقة. استمتعوا برحلتهم، لكن مع مرور الوقت، اكتشفوا أن هذه المدينة تتعرض لخطر الزوال. فعندما حاولوا التدخل لمساعدة أهل المدينة، اكتشفوا أن كل تغيير في العالم له عواقب.

ثم في مرة أخرى، دخلوا عالمًا تحت الماء، حيث كانت الأسماك تتحدث، والأعماق المظلمة تخفي أسرارًا عميقة. في هذا العالم، تعلموا كيفية التواصل مع المخلوقات البحرية، واكتشفوا مدينة قديمة غارقة تحت الأمواج. ولكنهم أدركوا أن الوقت يمر بسرعة في هذا العالم، ويجب عليهم العودة قبل أن يصبحوا جزءًا من هذا العالم إلى الأبد.

 

مع مرور الوقت، بدأ الأصدقاء يلاحظون أن كل رحلة عبر الباب تغيرهم. أصبح يوسف أكثر هدوءًا وتأملًا، بينما أصبح علي أكثر شجاعة و أكثر ثقة في نفسه. أمامصعب، فقد بدأ يشعر بقوة داخلية لم تكن يعرفها من قبل، بينما تغير عادل ليصبح أكثر تفهمًا وتسامحًا. لكن هذه التغييرات لم تكن سهلة، فقد كانوا يواجهون تحديات كبيرة في كل عالم، وكانوا يضطرون لاتخاذ قرارات صعبة.

بعد عدة مغامرات، بدأ الأصدقاء يشعرون بأن هناك شيئًا أكبر من مجرد باب قديم. أدركوا أن هذا الباب  وسيلة للسفر بين العوالم.

 

في آخر مغامرة لهم، دخل الأصدقاء إلى عالم مظلم وخطير مليء بالمخلوقات العاتية، لكنهم اكتشفوا أن هذا العالم كان في الواقع عالمًا مفقودًا، يهدد توازن العوالم الأخرى. في تلك اللحظة، أدركوا أن مفتاح إنقاذ كل العوالم هو العودة إلى مكانهم وإغلاق الباب إلى الأبد.

ولكن بعد أن كانوا قد اختبروا الكثير من العوالم وتعلموا دروسًا عظيمة عن التعاون والشجاعة، قرروا معًا أن يغلقوا الباب ولكن ليس قبل أن يتركوا جزءًا من أنفسهم في كل عالم زرعوا فيه الأمل. وفي اللحظة التي أغلقوا فيها الباب، عادوا إلى منزلهم القديم، وأصبحوا أشخاصًا أقوى وأكثر حكمة.

 

وفي النهاية، عاد الأصدقاء إلى حياتهم اليومية، وكانوا يحملون في قلوبهم كل تلك العوالم التي غيرتهم إلى الأبد. أما الباب، فقد اختفى، ولكنه ترك وراءه إرثًا من المغامرات والشجاعة، علمهم أن العوالم الداخلية هي التي تحدد من نحن، وأن التغيير الحقيقي يبدأ من داخلنا.

 

 

النهاية

 

انتهت القصة
نتمنى أنكم استمتعتم بقراءة القصة. اذا لديكم قصص وترغبون بمشاركتها معنا ، تواصلوا معنا عبر بريد الموقع  info@qesass.net.
إدارة موقع قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Skip to content