قصة الاسد والفار الشجاع
كان الأسد ينام في الغابة عندما شعر بشيء يحرك شعره. فتح عينيه ورأى فأرا صغيرا يلعب على ظهره. غضب الأسد وأمسك الفأر بين مخالبه. قال الفأر: “أرجوك لا تأكلني، أنا صديقك ولست طعامك. إذا أطلقت سراحي، سأكون ممتنا لك وسأساعدك في يوم من الأيام”. ضحك الأسد من كلام الفأر وقال: “كيف ستساعدني أنت، أنت ضعيف وصغير ولا تستطيع حتى الدفاع عن نفسك؟” قال الفأر: “لا تحتقر صغيرا، فلربما ينفعك كبيرا”. شعر الأسد بالرحمة وقرر أن يترك الفأر يذهب.
بعد فترة، كان الأسد يتجول في الغابة عندما وقع في شبكة صياد. حاول الأسد أن يتحرر من الشبكة ولكن كلما تحرك اشتدت الشبكة حوله. بدأ الأسد يزأر بصوت عال ويستغيث. سمع الفأر صوت الأسد وعرف أنه في خطر. ركض إلى المكان ورأى الأسد محبوسا في الشبكة. قال له: “لا تخف، أنا هنا لمساعدتك. تذكر أنك أطلقت سراحي في المرة الماضية؟ هذه فرصتي لإظهار امتناني”. بدأ الفأر يقضم الشبكة بأسنانه الصغيرة حتى تمزقها وحرر الأسد. شكر الأسد الفأر على ما فعله وقال: “لقد كنت مخطئا عندما استهزئت بك. أنت صديق حقيقي وشجاع وذكي. لقد أنقذت حياتي”. احتضن الفأر الأسد وقال: “لا شكر على واجب. هذه هي معنى الصداقة”.
وهكذا أصبح الأسد والفأر أصدقاء للأبد.