قصة نجاح طبيب في اوغندا

0

كان هدف هذا الطبيب للذي سعى لتحقيقه هو تحسين رعاية المرضى وتدريب المهنيين الصحيين المحليين فهل نجح في هذا الأمر أم لا؟ إليكم القصة

عندما وصل الدكتور بيل وزوجته كيت إلى مستشفى كارولي لوانجا في أوغندا، كانا أول من المتطوعين التابعين لجمعية أطباء المهمة الذين يصلون إلى هذا المكان في أوغندا. بدأ دكتور بيل  العمل كجراح وعملت زوجته كيت كممرضة في هذا المستشفى الريفي الذي يضم 240 سريرًا في عام 2015. وجدوا  الزوجان أن العديد من المرضى لا يتلقون العلاج اللازم للأمراض والإصابات الحرجة بسبب نقص الإمكانيات الطبية في هذه المستشفي وفي المنطقة بأكملها.

ولأنه الطبيب الجراح الوحيد في المستشفى سرعان ما أدرك دكتور بيل أن الإجراءين اللذين يمكن أن يكون لهما أكبر تأثير في تحسين الخدمة الصحية لأبناء المنطقة هما إضافة غرفة للطوارئ في المستشفي تحتوى على كافة الأجهزة والمعدات اللازمة لعلاج الأمراض والإصابات الحرجة، بالإضافة إلى تدريب الموظفين المحليين من أبناء البلد لمساعدتهم في التركيز على تحديد الحلال الحرجة التي تحتاج إلى العلاج بشكل أسرع واهتمام أكبر .

وفي مكان اخر اتصل الدكتور مارك بيزانزو المتدرب في طب الطوارئ في جامعة هارفارد بجمعية أطباء المهمة لمعرفة المزيد عن الخدمة الطبية التي يقدمونها للمناطقة النائية والفقيرة في افريقيا. وقد قامت الجمعية بتوصيله مع الدكتور بيل وعمل معه ومع زوجته على تحقيق حلمه في انشاء غرفة الطوارئ في المستشفى وتدريب العمال المحليين لمساعدتهم بدلا من انتظار متطوعين. ولقد بدا  الثنائي بيل وبيزوانزو بالاتصال والتخطيط مع إدارة المستشفى عنيابة عن جمعية أطباء المهمة.

تمكنت جمعية أطباء المهمة من الحصول على تمويل من مؤسسة توم دولي التراثية والدكتور والسيدة كلايد فون دير آه للبناء وكانت هذه هي بداية التبرعات لانشاء غرفة الطوارئ ولقد حدث شئ غريب اثناء انشاء غرفة الطوارئ وقبل اكتمال البناء حيث تم استخدام غرفة الطوارئ عندما وقع حادث سير مروع قريب من المستشفى نتج عنه أكثر من عشرين إصابة خطيرة.

بعد اكتمال غرفة الطوارئ بدا دكتور بيل في تحقيق هدفه الثاني حيث بدأ بالعمل على تدريب الأطباء والممرضين المحليين ولاحظ أنهم تمكنوا من التعلم  بسرعة وبدأوا بالفعل في تنفيذ ما تعلموه بشكل أسرع وبالتالي لن يطروا الي انتظار متطوعين يأتونهم فقد بدأوا في سد العجز الذي لديهم

عندما أنهى الدكتور بيزانزو تدريبه عاد  الي عمله في هرفرد ولكنه رجع إلى اوغندا مرات عديدة وما زال يعود مع أطباء آخرين في مهمات قصيرة ، كما انه استمر من موقعه في إنشاء برنامج لتدريب الممرضات في المنطقة وجلب أطباء آخرين إلى غرفة الطوارئ للانضمام إلى العمل هناك ومساعدة الطاقم الموجود.

هذه القصة توضح لنا انه مهما هناك الكثير من الأطباء لهم قلوب رحيمه يفكرون في المرضى وليس المال لدرجة أنهم يتركون أوطانهم لمعالجة الناس الفقراء في دول اخرى، كما توضح لنا القصة أنه ليس هناك شئ مستحيل فبناء غرفة الطوارئ وتدريب طاقم طبي محلى بالكامل لو كان امرًا سهلًا لقامت به المستشفى قبل وصول دكتور بيل لكنه كان أمر صعب ورغم أنه كان فرد واحد إلا انه باصراره على مساعدة الناس تمكن من تحقيق هدفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *