محمد يقرر أن يهاجم الرجل، ويحاول أن يسرق بندقيته. يقول لنفسه: هذا الرجل خصمي. هو من سبب لي كل هذه المشاكل. هو من جعل خالد يخونني. هو من جعل الشرطة تظلمني. هو من جعل فاطمة وعلي في خطر. لا أستطيع أن أثق به. لا أستطيع أن أتحدث معه. علي أن أقاتله.
محمد يتظاهر بأنه خائف، ويقول للرجل: أنا آسف، سيدي. أنا جديد هنا. اسمي عماد. مهمتي هي حراسة الباب.
الرجل يضحك بسخرية، ويقول لمحمد: حراسة الباب؟ هذا ما تفعله؟ هذا ما تختاره؟
محمد يقول له: نعم، سيدي. هذا ما طلب مني.
الرجل يقول له: من طلب منك؟
محمد يتلعثم، ويقول له: ال…الزعيم.
الرجل يقول له: الزعيم؟ ما اسم الزعيم؟
محمد يصمت، ولا يجد جواباً.
الرجل يشك في محمد، ويقول له: أنت كاذب. أنت لست من الثعابين. أنت جاسوس. أنت عدو.
الرجل يرفع بندقيته، ويستعد لإطلاق النار على محمد.
لكن محمد يكون أسرع منه. يقفز عليه، ويضربه بقوة في وجهه. يسقط الرجل على الأرض، وتسقط بندقيته من يده. محمد يأخذ البندقية، ويوجهها إلى الرجل. يضغط على الزناد، ويطلق النار على الرجل.
الرجل يصاب بطلقة في صدره، ويسقط ميتاً.
محمد يشعر بالانتصار، ويقول لنفسه: فعلتها. قتلت أحد الثعابين. سرقت بندقية منهم. ربما استطيع أن أستخدمها للخروج من هنا.
ولكن قبل أن يفعل ذلك، يسمع صوتاً آخر خلفه. هو صوت رجال آخرون من الثعابين. يقولون له: ماذا فعلت؟ قتلت رفيقنا؟
محمد ينظر خلفه، ويرى عشرة رجال آخرون من الثعابين. هم رجال قوية وغاضبة. هم يحملون بنادق في أيديهم، ويرفعون شارات في صدورهم. هو شارات تشير إلى رتبهم في الثعابين.
أحدهم هو الزعيم.
الزعيم هو رجل كبير في السن، وشديد في المظهر. هو يحمل بندقية في يده، ويرفع شارة في صدره. هو شارة تشير إلى أنه الزعيم.
الزعيم ينظر إلى محمد، ويتعرف عليه. يقول له: أنت محمد. أنت صاحب المحل. أنت شريك خالد. أنت سرقت شحنتنا.
محمد يصاب بالذهول، ويقول له: كيف تعرفني؟
الزعيم يضحك بسخرية، ويقول له: أنا أعرف كل شيء عنك. أنا أعرف من أنت، وما فعلت، وأين تسكن. أنا أعرف عن فاطمة وعلي.
محمد يشعر بالخوف، ويقول له: ماذا تقصد؟
الزعيم يقول له: أقصد أن فاطمة وعلي في قبضتي. أقصد أنهم رهائن لدي. أقصد أنهم سيموتون إذا لم تفعل ما أريد.
محمد يشعر بالرعب، ويقول له: ماذا تريد؟
الزعيم يقول له: أريد شحنتي. أريد الأسلحة والمخدرات التي سرقتها مني. أريد الشحنة التي عثروا عليها في مخزنك.
محمد يقول له: لكن الشحنة ليست لي. خالد هو من سرقها منك. خالد هو من أخفاها في مخزني دون علمي.
الزعيم يقول له: لا تكذب علي. خالد هو صديقك. خالد هو شريكك. خالد هو من خانك.
محمد يسأله: ماذا تقصد؟
الزعيم يقول له: أقصد أن خالد كان يعمل لدي. أقصد أن خالد كان جاسوساً في الجيش. أقصد أن خالد كان المسؤول عن نقل الشحنة من الميناء إلى المخبأ. لكن خالد قام بخطة ذكية. قام بسرقة الشحنة من المخبأ، وإخفائها في مخزنك. ثم قام بإبلاغ الشرطة عن مكان الشحنة، وإطلاق النار على رجالي.
محمد يصاب بالصدمة، ويقول له: كيف تعلم ذلك؟
الزعيم يقول له: لأن خالد اعترف بذلك قبل أن يموت.
يتبع
انتهى الجزء السابع من القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستفيد غيرك.
سنحاول نشر الجزء الثامن في اقرب وقت.
ادارة موقع قصص.