قصة التوبة والرجوع الى الله

0

كان هناك شاب يدعى أحمد، وهو من أهل الفساد والمعاصي. كان يشرب الخمر ويسمع الموسيقى ويقضي لياليه في الحفلات والملاهي. كان يتجاهل أوامر الله ونواهيه، ولا يصلي ولا يصوم ولا يزكي. كان يظن أن هذه هي الحياة، وأن الدين هو شيء ثقيل وممل. فلم يكن يهتم بالآخرة، ولا بالحساب، ولا بالجنة والنار.

ذات يوم، خرج أحمد من حفلة مع أصدقائه، فرأى حادث سير مروع. فتوقف ليرى ما حدث. فإذا به يرى جثة صديقه الذي كان معه في الحفلة، ملقاة على الأرض، مغطاة بالدماء. فصدم أحمد من هذا المنظر، وتذكر قول الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185]. فشعر بالخوف والندم، وسأل نفسه: ماذا لو كنت أنا مكان صديقي؟ ماذا لو مت في حالتي هذه؟ كيف سأقابل ربي؟

فقرر أحمد أن يغير حياته، وأن يتوب إلى الله. فترك كل معصية كان يفعلها، وبدأ يصلي ويصوم ويزكي. وبدأ يقرأ القرآن ويتعلم الدين. وبدأ يبتعد عن أصدقائه السوء، ويصادق أهل الخير والطاعة. فشعر بالسعادة والطمأنينة في قلبه، وزاد إيمانه وتقواه. فأصبح شابًا صالحًا محبوبًا من الله والناس.

فهذه قصة عبرة لكل من ضل سبيله، أن يعود إلى ربه قبل فوات الأوان. فإن الله تعالى يقول: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحمة الله}

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *