قصة نجاح الشابة اللبنانية شيمان

0

في لبنان او في اي بقعة من بقاع العالم العربي ، نجد الكثير من الشباب الذين يواجهون الكثير من التحديات ، هذه التحديات هي تحديات مختلفة فهناك من يعاني من اعاقة جسدية وهناك من يعاني من مشاكل من حيث التمويل ، هنا يكمن الفرق بين من لديه ثقة في النفس ومن لديه خوف من المستقبل ، الشابة اللبنانية شيمان مثال يحتذى به ، فقد حاربت ظروف الحياة حتى تمكنت من النجاح ، شيمان التي ظن الكثيرين انها غير مؤهلة لتلتحق باحدى الوظائف ، كانت هذه الكلمات هي الحجارة التي استندت عليها لتصل الى هدفها.

 

شيمان حدشيتي هي شابة لبنانية تبلغ من العمر 24 عاما ، اثبتت لنا من خلال قصتها ان الارادة و العزيمة تُمكن الشخص من بلوغ هدفه مهما كانت الصعوبات ، شيمان من قصار القامة حيث ان طولها لا يتجاوز 80 سم ، اليوم تشغل شيمات منصب في احدى المؤسسات الشبابية في لبنان ، بل ان شيمان الآن تحث الآخرين على التحلي بالعزيمة من اجل تحقيق الهدف الذي يسعى اليه الانسان ، فلكل منا هدف يسعى الى تحقيقه في هذه الحياة ، قبل بضعة اشهر وصلت شيمان الى تلك المؤسسة بصفتها متدربة جديدة.

 

خلال وقت قصير وجدت شيمان نفسها موظفة في هذه المؤسسة ، فالمسؤولون داخل هذه المؤسسة رأوا ان شيمان لديها المقومات اللازمة لتنجح ولذلك قاموا بتوظيفها ، بالرغم من قصر قامتها ونظرة البعض لها الا ان شيمان لم تهتم بذلك ، كان لشيمان نظرة نحو المستقبل فقد كانت تصب كل تركيزها على العمل ومساعدة الغير ، شيمان سعيدة جدا فهي تصف حياتها الآن بانها اكثر راحة ، فالعمل في هذه المؤسسة من اجمل الامور التي مرت في حياة شيمان فهي تصف زملائها في العمل بانهم كالعائلة بالنسبة لها.

 

تلك الجمعية التي تعمل بها شيمان اسمها ( شارك ) ، هذه الجمعية مسؤولة عن تدريب و توظيف الشباب اللبنانيين والذين تواجههم الكثير من التحديات المختلفة ، سواء الجسدية او الاقتصادية و ايضا الاجتماعية ، افتتحت هذه المؤسسة ذراعيها لشيمان لتكون هي العمل الذي يمد شيمان بالعزيمة و الطاقة من اجل اكمال طريقها وبلوغ هدفها الاكبر الذي كانت شيمان تراه امام اعينها كل يوم ، يتحدث احد المسؤولين في جمعية شارك واصفا شيمات بانها شخص طموح جدا كما انها تقدم الكثير من النتائج الايجابية للمؤسسة.

في نفس الوقت شيمان تستفيد من المؤسسة ايضا باعتبارها موظفة تحصل على اجر ، وتعتبر مؤسسة شارك مثال رائع للمنصة التي تسعى الى تحقيق الكثير للشباب الذين ربما لم تعطهم الحياة فرصة حقيقية لاثبات انفسهم ، فهؤلاء النوعية من الشباب في حاجة الى من يقف الى جوارهم ويساندهم في حياتهم التي يمرون بها والمليئة بالصعوبات المختلفة سواء الاجتماعية او الجسدية او حتى الاقتصادية ، اذا هذه المؤسسة تعمل على توفير سبل النجاح لهذا النوع من الشباب وبالتالي فهي من اهم المؤسسات المساندة للشعب اللبناني ومثال مهم يجب تطبيقه في كافة الدول العربية ودول العالم.

 

تعمل الشابة النشيطة شيمان في قسم التواصل الاجتماعي داخل المؤسسة ، وبطبيعة عملها فهي تظل طيلة ساعات العمل منهمكة في حضور الاجتماعات كما انها تقوم باستقبال الاتصالات وكذلك المشاركة في المشاريع الجديدة ، ترى شيمان انه من المهم جدا الا يستسلم الانسان لفشله و هزيمته ، فاذا اختفت العزيمة يختفي الشغف وبالتالي يفشل الانسان ، تضيف شيمان ان الانسان بطبيعة حاله سوف يتعرض خلال مراحل حياته المختلفة للعديد من الصعوبات ولكن الثقة في النفس هي السلاح الذي يجعل المرأ قادرا على الوقوف في وجه هذه التحديات مهما كانت.

 

 

العبرة من القصة

 

بغض النظر عن الصعوبات التي تقابلنا في حياتنا عى الانسان ان يكون مستعدا لها ، وعليه ان يعلم ان الحياة ليست ثابتة على منوال واحد فاليوم لك وغدا عليك ، هذه هي طبيعة الحياة ، لا تعتقد ان فشلك في المرة الاولى او حتى العاشرة هو النهاية بل ان الفشل كما ذكرنا هو البداية نحو تحقيق حلما لطالما حلمت به ، في حياتنا هناك الكثير من المعوقات قد تكون هذه المعوقات جسدية كما هو الحال في قصتنا اليوم ولكن هذه المعوقات لم تثني الشابة اللبنانية شيمان عن هدفها ، فاليوم شيمان اصبحت من اهم الموظفين في مؤسسة تقدم الكثير لشباب لبنان الذين يحتاجون الى المساعدة من اجل وضعهم على الطريق الصحيح .. نتمنى ان تكون هذه القصة قد اعجبتكم وحازت رضاكم وانتظروا المزيد من قصص النجاح في مختلف المجالات من خلال موقع قصص .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *