قصة عن الكرم والجود
يكثر الكرم في رمضان خاصةً تجاه الفقراء؛ لأن حاجة الناس في رمضان تزيد، فهم ينشغلون عن مكاسب الدنيا إلى زيادة العبادة والتقرب إلى الله -تعالى-، ثم إن الله تعالى جعل الصيام للفقير والغني حتى يشعر الغني بالفقير فلا ينساه أبداً.[١٠] من هذا الكرم تقديم الطعام للصائم فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من فطّر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء)،[١١] فقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يتسابقون إلى تقديم الطعام للصائم ليكون لهم أجر إفطار صائم.[١٢] فالصحابة لا يتقاعسون عن فعل الخير أبداً ومن الأمثلة عن هؤلاء الصحابة ابن شهاب وحمّاد بن أبي سليمان؛ الذي كان يفطّر في رمضان خمس مائة صائم وفي العيد يقدّم لكل واحد منهم مائة درهم، وكان ابن عمر -رضي الله عنه- يفطر مع المساكين في رمضان، فإذا كان جالساً يأكل وجاءه سائل فكان يأخذ حصته من الطعام ويعطيها للسائل ويبقى دون طعام.