قصة علي والكرة المسروقة
كان هناك طفل يدعى علي، كان يحب اللعب مع أصدقائه في الحديقة. ولكن في يوم من الأيام، رأى علي كرة جميلة في متجر الألعاب، وأراد أن يشتريها. لكنه لم يكن لديه مال كافٍ، فقرر أن يسرق بعض النقود من والده. وبعد أن سرق النقود، ذهب إلى المتجر واشترى الكرة.
وفي اليوم التالي، ذهب علي إلى الحديقة ليلعب مع أصدقائه. ولكن عندما رأى والده الكرة، شك في أن علي قد سرقها. فسأله: “من أين حصلت على هذه الكرة؟” فكذب علي وقال: “أعطاني إياها صديقي.” فغضب والده وقال: “لا تكذب عليّ، فأنا أعرف أنك سرقت النقود من محفظتي. ارجع الكرة إلى المتجر واسترد النقود واعتذر من صاحب المتجر.”
فخجل علي من نفسه ومن والده، وذهب إلى المتجر بحزن. وعندما رأى صاحب المتجر الكرة، قال: “أهلا بك يا علي، هل تستمتع بالكرة؟” فانحنى علي رأسه وقال: “أنا آسف جدًا، فقد سرقت هذه الكرة منك. هذه النقود التي دفعت بها كانت من محفظة والدي. أرجوك خذ الكرة والنقود واغفر لي.” فتعجب صاحب المتجر من شجاعة علي، وقال: “أشكرك على صدقك وإقرارك بخطئك. لقد تغيرت كثيرًا منذ أمس. خذ هذه الكرة هدية مني، ولا تسرق مرة أخرى.”
فشعر علي بالسعادة والامتنان، وشكر صاحب المتجر. ثم رجع إلى والده واعتذر له أيضًا، ووعده ألا يسرق أو يكذب مجددًا. فغفر له والده وضمّه إلى صدره. ومن ذلك اليوم، أصبح علي طفلاً صادقًا ومطيعًا.
والعبرة من هذه القصة هي: أن الصدق خير من الكذب، وأن السرقة تؤدي إلى الخزي، وأن التوبة تؤدي إلى المغفرة.