كان علي محبوسا في سجن عسكري منذ ثلاث سنوات بتهمة التجسس. لم يكن يعرف متى سينتهي معاناته أو ماذا سيحدث له. كان يحلم بالحرية والانتقام من الذين خانوه.

في إحدى الليالي، استغل علي فرصة انقطاع الكهرباء وخلع قضبان نافذة زنزانته بمساعدة ملف معدني كان قد سرقه من ورشة السجن. تسلق الجدار الخارجي ورمى حبلا على السور الشائك. قفز على الحبل وتجاوز السور بصعوبة، متجنبا رصاص حراس السجن.

علي هرب إلى الغابة المجاورة وبدأ بالبحث عن مخبأ. وجد كوخا مهجورا ودخله. في داخل الكوخ، وجد راديو قديم ومسدس وخريطة. استخدم الراديو للاتصال بصديقه حسام، الذي كان عضوا في منظمة سرية تعمل ضد الحكومة.

“حسام، أنا علي. نجحت في الهروب من السجن. أحتاج إلى مساعدتك.”

“علي؟ هل أنت بخير؟ أين أنت؟”

“أنا في كوخ مهجور في غابة قريبة من السجن. هل تستطيع أن تأتي لإنقاذي؟”

“لا تقلق، أخي. سأكون هناك في أقرب وقت ممكن. احتفظ بالمسدس والخريطة. ربما تحتاجهما.”

“شكرا لك، حسام. أنت صديق حقيقي.”

“لا شكر على واجب، علي. نحن في هذا معا.”

علي أغلق الراديو ووضع المسدس في جيبه. نظر إلى الخريطة وحدد موقعه. كان يأمل أن يصل حسام قبل أن يجده العدو.

بعد ساعة من اتصال علي بحسام، سمع علي صوت سيارة تقترب من الكوخ. خرج من الكوخ ورأى حسام يقود سيارة بيضاء. حسام فتح النافذة وأشار لعلي بالصعود.

“سريعا، علي. لا وقت للتأخير. الجنود يبحثون عنك في كل مكان.”

علي ركب السيارة وحسام دفع بالمقود. خرجا من الغابة واتجها إلى الطريق الرئيسي.

“شكرا لك، حسام. كيف عرفت أين أنا؟”

“أستخدمت جهاز تتبع لتحديد موقع راديوك. كان خطرا، لكنه كان الطريقة الوحيدة لإيجادك.”

“أنت عبقري، حسام. أين نذهب الآن؟”

“نذهب إلى مقر المنظمة. هناك سنلتقي بالزعيم والآخرين. سنخطط لهجوم كبير على الحكومة. سنثأر لك ولجميع المظلومين.”

“أنا مستعد، حسام. لقد طفح الكيل. حان وقت الثورة.”

“أنا معك، علي. نحن أشقاء في النضال.”

حسام وعلي استمروا في القيادة بسرعة، متفادين الحواجز والدوريات. كانوا يشعرون بالحماس والتفاؤل. كانوا يؤمنون بقضيتهم وبأنهم سيغيرون التاريخ.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *