اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

في إحدى المدارس القديمة في مدينة هادئة، كان هناك طابق علوي مهجور لا يُسمح للطلاب بدخوله. لم يكن أحد يعرف السبب، إلا أن بعض الشائعات كانت تدور بين الأجيال، تقول إن هناك حجرة غامضة في ذلك الطابق، محاطة بأسرار لم يكشف عنها أحد قط.

كان يوسف، عماد، وحسن أصدقاء منذ الطفولة، وكانوا دائمًا يفضلون استكشاف الأماكن المهجورة، متناسين القوانين والمخاطر. في أحد الأيام، بينما كانوا يتصفحون مكتبة المدرسة، وجدوا خريطة قديمة مخبأة في إحدى الكتب الغريبة التي كانت مرصعة بالغبار. كان هناك خريطة لطابق المدرسة العلوي.

“هذه هي الحجرة!” قال يوسف متحمسًا وهو يشير إلى الخريطة. “يبدو أن هذا هو المكان المفقود!”

قرر الأصدقاء في تلك اللحظة أن يبدأوا مغامرتهم. في الليل، عندما خيم الظلام على المدرسة وهدأت الأصوات، تسللوا إلى الطابق العلوي حاملين معهم مصابيح يدوية. كان الهواء باردًا، والهدوء الذي يملأ المكان كان يكاد يخيفهم. سمعوا أصواتًا غريبة في الظلام، لكنهم أصروا على المضي قدمًا.

مع كل خطوة كانوا يقتربون أكثر من الحجرة المفقودة. ووسط الظلام الدامس، بدأوا يحلون الألغاز الموجودة على الجدران—رموز قديمة كان عليهم فك شفرتها. كانوا يعملون معًا، يواجهون الصعاب متحدين. ولكن مع كل خطوة، كان الطريق يصبح أكثر ضبابية وأكثر غموضًا.

وأخيرًا، وصلوا إلى الباب الذي كان يظنون أنه يؤدي إلى الحجرة. كان الباب ثقيلًا جداً، مغلقًا بإحكام وكأنه كان محميًا لأجيال. وعندما فتحوه، وجدوا أنفسهم في مكان لم يتوقعوه أبدًا.

كان أمامهم عالم جديد وجميل تمامًا. السماء كانت زرقاء فاتحة والمطر يتساقط، والأشجار كانت جميلة، مع زهور تتفتح في كل مكان. هناك مياه صافية تجري في الأنهار، وجبال شامخة تزين الأفق. كانت الأرض مليئة بالكائنات العجيبة.

“هل نحن في حلم؟” قال حسن بدهشة وهو يحدق حوله.

“لا أظن ذلك… هذا حقيقي!” رد عماد، وهو يلمس الزهور العطرة التي كانت تنمو على الأرض. “لكن أين نحن؟ وكيف وصلنا إلى هنا؟”

استمتع الأصدقاء في استكشاف هذا المكان العجيب. كانت الأشجار تحمل ثمارًا لا تشبه أي شيء رأوه من قبل، وكان الهواء يحمل رائحة عطرة ومريحة. في مكان قريب، اكتشفوا بحيرة صغيرة تتلألأ مياهها بلون مذهل، وبجوارها كان هناك شلال صغير يبعث صوتًا هادئًا مريحًا.

ثم وجدوا أن هناك مخلوقات غريبة وودودة تعيش في هذا العالم، بعضها يمكنه التحدث معهم، وقد رحبوا بهم بحرارة. تلك المخلوقات أخبرتهم أن هذا المكان هو عالم قديم، كان مخفيًا عن البشر لآلاف السنين.

“ولكن لماذا كان الباب مغلقًا؟” سأل يوسف.

أجاب أحد الكائنات الغريبة قائلاً: “لقد تم إغلاق هذا الباب لحماية هذا المكان من المخاطر التي قد تأتي من العالم الآخر. أنتم هنا لأنكم أصدقاء حقيقيون ولم تضعوا أحدًا في خطر.”

قرر الأصدقاء أن هذا العالم سيكون مكانهم السري، ولكنهم أدركوا أن عليهم العودة إلى عالمهم قبل أن يكتشف الآخرون هذا السر العظيم. أغلقوا الباب خلفهم، وعادوا إلى مدرستهم.

ومع مرور الأيام، كانت هذه المغامرة تبقى في قلوبهم، وهم يعلمون أن هناك عالمًا آخر ينتظرهم في أي وقت قد يحتاجون فيه للهروب أو لاكتشاف شيء جديد.

 

 

النهاية

 

 

انتهت القصة
نتمنى أنكم استمتعتم بقراءة القصة. اذا لديكم قصص وترغبون بمشاركتها معنا ، تواصلوا معنا عبر بريد الموقع  info@qesass.net.
إدارة موقع قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *