قصة مهمة الهروب من الإرهاب
كان محمد جاسوسا متخفيا في منظمة إرهابية، وهو يجمع المعلومات عن خططها الخطيرة. كان عليه أن يتصل بالمقر كل يوم لإرسال التقارير والأدلة. لكن في يوم من الأيام، اكتشفت المنظمة هويته الحقيقية، وقررت القضاء عليه. اقتحموا غرفته في الفندق، وأطلقوا النار عليه. لحسن الحظ، كان محمد مستعدا، واستطاع الهرب من النافذة. ولكن الخطر لم ينته بعد، فالإرهابيون كانوا يلاحقونه بالسيارات والدراجات النارية. كان عليه أن يجد طريقة للوصول إلى المطار، حيث كان ينتظره زميله الجاسوس لإخراجه من البلاد.
كان محمد يقود سيارته بمهارة، وهو يتفادى الرصاص والعوائق. كان يعرف أنه لا يمكنه الاستسلام أو التوقف، فحياته وأمن الوطن على المحك. استخدم هاتفه السري للاتصال بزميله الجاسوس، وطلب منه أن يساعده في الوصول إلى المطار. قال له زميله أنه سيقوم بتجهيز طائرة خاصة لنقله، ولكن عليه أن يصل إلى موقع محدد في الوقت المناسب. أعطاه إحداثيات الموقع، وقال له أن يكون حذرا. وصل محمد إلى الموقع، ووجد طائرة صغيرة تنتظره في مكان مهجور. ركب الطائرة، وشكر زميله على مساعدته. لكن قبل أن تقلع الطائرة، ظهرت مجموعة من الإرهابيين، وأطلقوا النار على الطائرة. كان محمد يعتقد أن هذا هو نهاية المطاف، لكن زميله كان لديه خطة أخيرة. قال له أن يثبت جلده، وضغط على زر. فجأة، انفجرت الطائرة بشكل مدوي، وخلفت سحابة من الدخان. لكن هذا لم يكن انفجار حقيقي، بل كان خدعة. ففي الحقيقة، كانت الطائرة تحتوي على نظام إخفاء بصري، يجعلها تبدو وكأنها انفجرت، بينما تستمر في التحليق. استغل محمد وزميله هذه الفرصة للابتعاد عن الملاحقين، والتوجه إلى المطار الدولي. وصلا إلى المطار بسلام، وسلما المعلومات والأدلة التي جمعها محمد إلى رئيسهم في المخابرات. قال له رئيسهم أنه فخور به، وأنه أثبت شجاعته وولائه. كان محمد سعيدا بإكمال مهمته بنجاح، وأن يعود إلى بلده بشرف. نظر إلى زميله، وشكره على مساعدته. قال له زميله أنه لا داعي للشكر، فهو صديقه ورفيقه. ثم ابتسما، وذهبا إلى الطائرة التي ستعيدهما إلى الوطن.