قصة عم أيوب وحيواناته بالحقل

0
af4051ad5a6fdf4f55f279d60e2ef5a8

يُحكى أنه كان رجلا اسمه عم “أيوب” لديه حقل به الكثير من الحيوانات، وكان عم “أيوب” يحب حيواناته كلها بمقدار واحد، لا يُفضل أحدها على الآخر، إذ تكون كل حيواناته مفيدة له وصاحبة فضل عليه؛ وبيوم من الأيام ذهب الأرنب “أرنوب” إلى الحمار وأخبره بأن عم أيوب قال: “أنا أحب البقرة أكثر من الحمار حيث أنها تعطيني الحليب الدسم أصنع منه الجبن والزبد والسمن البلدي الصافي، وتساعدني بعمل الحقل لا تكل ولا تتعب”، مما جعل الحمار يستشيط غضبا على البقرة وعلى عم أيوب ويقول للأرنب: “أنا أحمله على ظهري وأحمل أولاده، أساعده بالحقل، وأحمل العشب للبقرة لكي تأكله وتعطيه الحليب، أعمل جاهدا لا أكل ولا أتعب؛ فلماذا لا يحبني ويحب البقرة؟! لن أعمل معه مجددا”.

المتابعة في قول الأكاذيب:

وتابع في أكاذيبه “أرنوب” فذهب متوجها إلى البقرة ليخبرها بأن عم أيوب قال: “أنا أحب الحمار أكثر من البقرة، الحمار يحملني كل يوم على ظهره، يعمل معي بالحقل، أستعين به في كافة أموري، ودائما ما يعمل معي ولا يقصر أبدا”؛ فغضبت البقرة كثيرا على عم “أيوب” وأعلنت الحرب عليهما بأنها لن تعطي الحليب مرة ثانية له، ولن تساعده بأعمال الحقل.

تعجب واندهاش:

وعندما رأى عم “أيوب” كسل كل من حماره وبقرته، ورفضهما الشديد للعمل معه ومساعدته، سألهما يريد منهما مبررا لأفعالهما، فقالت البقرة: “لأنك تحب حمارك أكثر مني، لن أعمل معك مجددا”، فاستنكر الحمار قائلا: “كلا، إنك تحبها أكثر مني، فلن أساعدك مطلقا”؛ فسألهما: “من أخبركما بتلك الأكاذيب؟!”، فأجاباه: “أرنبك أرنوب هو من أخبرنا بذلك”؛ ففهم عم “أيوب” أن الأرنب أرنوب نشر الأقاويل الكاذبة عنه، وطلب من حماره وبقرته أن يوصلا للأرنب بأنهم جميعا قد عرفوا حقيقته عن طريق تركه بعيدا عن كل حيوانات الحقل ليصبح وحيدا غريبا رغبة في أن يشعر بحجم جريمة فعلته.

ندم ورجوع:

وعندما أصبح الأرنب وحيدا حيث تجنبت كافة حيوانات الحقل التحدث والتعامل معه تلبية لطلب العم “أيوب”، تاب عن ذنبه واعترف للحيوانات جميعا بفعلته، وأنه لن يكررها مرة ثانية لأنه لا يستطيع أن يستغني عن رفاقه، وأنه تسبب لهم جميعا في أذية بالغة لا يستحق الغفران منهم عليها، وأنه سيكون شاكرا لهم إن أعطوه فرصة ثانية للبدء معهم من جديد بداية بيضاء؛ فصارت جميع الحيوانات سعيدة بقول “أرنوب” حتى العم “أيوب” سعد بفرحة حيواناته ولم شملهم من جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Skip to content