قصة ظل الجسر

 اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

 

في ليلة مظلمة وعاصفة، تلقى فريق المحققين بلاغًا عاجلاً بوجود عملية تهريب أسلحة ضخمة على جسر مهجور يفصل بين دولتين في منطقة نائية. يبدو الجسر من الماضي، متآكل ومهجور منذ سنوات، لكنه موقع مثالي لتنفيذ عمليات غير قانونية بعيدًا عن أعين السلطات.

وصل الفريق إلى الجسر بترقب وتوتر؛ على رأسهم كان المحقق “سامي”، رجل ذو خبرة وشجاعة، معروف بقدرته على اكتشاف الخبايا والمكائد. بجانبه، كان المحقق الشاب “ياسر”، الذي يسعى لإثبات جدارته. وإلى جانبهما كان المحقق “منير”، الخبير في التكنولوجيا وأجهزة الاتصالات.

مع تقدم الفريق، بدا أن هناك شيئًا غير عادي. أضواء خافتة كانت تظهر وتختفي في الضباب، وكأنها إشارات بين أطراف خفية في المكان. تواصل الفريق بحذر، يراقبون كل شبر ويبحثون عن أي إشارة قد تدلهم على المهربين.

فجأة، اكتشف “منير” أن إشارات الاتصال متقطعة، وكأن هناك من يتلاعب بالإشارات حول الجسر. كانت التقنية المستخدمة حديثة ومعقدة، مما جعل منير يشك أن العصابة ليست مجرد تجار أسلحة، بل منظمة مجهزة بتكنولوجيا متقدمة.

مع استمرار البحث، اكتشف سامي قنبلة مثبتة على أحد الأعمدة، ما يعني أن الجسر ملغم بالكامل. الفريق أدرك أن الأمر أكبر مما توقعوا؛ العصابة لا تهدف فقط لتهريب الأسلحة، بل ربما تنوي تدمير الجسر لإخفاء أي أدلة تربطهم بالمكان.

في هذه الأثناء، توصل “ياسر” إلى خيط غريب: أحد زملائهم السابقين، المحقق “كريم”، الذي تم فصله بسبب قضية فساد قبل سنوات، شوهد قريبًا من المنطقة. هل يمكن أن يكون كريم قد انضم إلى العصابة؟ أم أن هناك من يستخدم هويته كغطاء؟

بذرة الشك بدأت تنمو داخل الفريق، خاصة أن سامي لاحظ سلوكًا غريبًا من “منير”، الذي بدا مرتبكًا ومستعجلًا، كما لو أنه يخفي شيئًا. لكن التوتر في المكان كان كفيلاً بجعل الجميع في حالة من القلق، فلم يكن أحدٌ متأكدًا مما يحدث.

بينما يستعدون للتقدم أكثر، لاحظ سامي أن “ياسر” اختفى للحظات دون أي إشعار. عادت شكوك سامي إلى زميله الصغير، ليشعر بأن هناك من يراقبهم، وأن الخيانة ليست ببعيدة.

بعد بحث سريع، وجد سامي “ياسر” يعود، وادعى أنه كان يستطلع المنطقة. لكن سامي لم يصدق، وشعر بأن هناك شيئًا أكبر مما يظهره. عندما واجه “ياسر”، لاحظ توتره واضطراب نظراته، مما زاد شكوكه حول خيانة محتملة من “ياسر”.

في تلك اللحظة، سمعوا أصوات خطوات قادمة من الطرف الآخر من الجسر. المطاردة تبدأ، ويتحرك الفريق بسرعة نحو الأصوات، لكنهم يكتشفون أن الأمر كان فخًا! كان هناك عدة ألغام موضوعة بإحكام، وكأن العصابة تعلم تمامًا أين سيتواجدون.

في خضم الفوضى، أدرك سامي الحقيقة المرعبة: “منير” كان العميل المزدوج بينهم. تبين أنه كان يعمل مع العصابة منذ شهور، ويستخدم خبرته في التكنولوجيا لتحريك الفريق نحو الفخاخ. لم يتمكن منير من مواجهة سامي بالحقائق، لكنه هرب، تاركًا الفريق في صراع للبقاء وسط جسر ملغم.

بينما يحاول سامي وياسر النجاة، بدأ سامي يدرك أن الجسر لم يكن فقط موقعًا للتهريب، بل كان مركزًا لتحكم كامل بالعصابة. كان هناك غرفة عمليات مخفية تحت الجسر، تحتوي على كل الخطط والخرائط والأسلحة التي تحتاجها العصابة للسيطرة على المنطقة.

استطاع سامي الوصول إلى غرفة العمليات بعد مواجهة ياسر معه واعترافه بأنه كان يعلم بوجود منير العميل، لكنه لم يكن يعرف كيف يثبت الأمر. في النهاية، قام سامي بتحييد المتفجرات وإحباط خطة العصابة، لكن الخيانة داخل الفريق كانت دروسًا قاسية لن تُنسى.

 

النهاية

 

انتهت القصة
نتمنى أنكم استمتعتم بقراءة القصة. اذا لديكم قصص وترغبون بمشاركتها معنا ، تواصلوا معنا عبر بريد الموقع  info@qesass.net.
إدارة موقع قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Skip to content