قصة المطاردة الحامية ج1
كان علي سجينا في سجن سري موجود في قلب الصحراء. كان متهما بالتخابر مع العدو والتخطيط لاغتيال رئيس الدولة. لكنه كان بريئا وكان يعمل كمحقق خاص للكشف عن شبكة فساد تضم مسؤولين كبار في الحكومة.
في إحدى الليالي، استغل علي فرصة انقطاع التيار الكهربائي وتمكن من فتح باب زنزانته بواسطة مشرط كان قد سرقه من طبيب السجن. خرج من زنزانته وتسلل في الظلام إلى المخزن حيث كانت توجد بعض المعدات والأسلحة. أخذ بندقية ومسدس وقنبلة يدوية وحقيبة ظهر. ثم اتجه إلى المدخل الرئيسي للسجن حيث كان يحرسه اثنان من الجنود.
علي أطلق النار على أحدهما وأصابه في الصدر، والآخر رد بإطلاق النار أيضا وأصاب علي في ذراعه. علي ألقى القنبلة اليدوية نحو المدخل وانفجرت مما أحدث ثغرة في الباب. علي هرب من السجن وركض نحو سيارة دفع رباعي كانت متوقفة خارج السجن. دخل إلى السيارة ووجد مفاتيحها في التابلوه. أشعل المحرك وانطلق بسرعة عالية.
ولكنه لم يكن يعلم أن هناك جهاز تتبع مثبت في السيارة وأن قائدها كان جاسوسا يعمل لصالح المخابرات التي تلاحق علي. وبعد دقائق قليلة، سمع علي صوت طائرة هليكوبتر تحلق فوق رأسه. نظر إلى الخلف ورأى ثلاث سيارات تلاحقه بسلاح رشاش مثبت على سقف كل منها.
علي أدرك أنه في خطر كبير وأنه يجب عليه أن يجد مخرجا سريعا. فكر في خطة جريئة ومجنونة في نفس الوقت. قاد السيارة نحو منطقة صخرية حادة وضغط على دواسة البنزين بقوة. قفزت السيارة في الهواء وطارت فوق حافة المنطقة. على اغتنم الفرصة وفتح باب السائق وقفز من السيارة قبل أن تسقط في الهاوية. سقط على الأرض ولف ذراعه المصاب بقميصه. ثم نهض ورأى السيارة تنفجر في الأسفل.
الطائرة الهليكوبتر والسيارات التي كانت تلاحقه توقفت عند حافة المنطقة ولم تستطع متابعته. علي ابتسم بانتصار ولكنه لم يكن يعلم أن هذا ليس نهاية المطاردة بل بدايتها.