قصة الخادمة العجوزة وحارس الغابة

0
Screenshot_404

كان يا مكان في قديم الزمان ، كانت هناك امرأة تعيش وحيدة في كوخها الخشبي، كانت تعيش حياه هادئة بسيطة و رغم فقرها كانت دائما تبتسم في وجه الناس ،  و تضحك في كل لحظة تسمح بذلك، كانت تعمل في تنظيف و ادرة أمور المنزل الخاص بجيرانها كانت تعمل خادمة ،  و كانت تعلم ان الحياة جميلة رغم كل صعابها، و في احدي الايام و هي عائدة الي منزلها رأت وعاء كبير ملقي علي الأرض ، فنظرت من حولها فلم تري أحدا ففكرت انه قد يكون مكسور لذلك تخلص منه صاحبه و خطر علي بالها أنه سيكون جميل اذا وضعت فيه بعض الأزهار ، و وضعته في منتصف طاولة الطعام فذهبت لتتفقده، حاولت رفعه لكنه كان ثقبلا فتساءلت عما يوجد بداخلة فأزالت الغطاء، سقطت علي الأرض من  المفاجأة .

كان الإناء مليء بالعملات الذهبية، اخذت تحدق فيه وهنا عرفت بانها اصبحت غنية فاخذت تضحك و استلقت علي الأرض ، تفكر بما تشتريه فقالت لنفسها: يا لكي من محظوظة ، قد اشتري بيتا جديدا يكون له مدفئه اجلس امامها في الايام الممطرة ، و احتمي واتخيل شكلي ممسكة بكوب من الشاي و انا بجوار مدفئتي العزيزة ، سأعيش مرتاحة لآخر ايامي ، لكن كيف ساجلبه الي منزلي انه ثقيل جدا ، و ماذا عن الجيران ، ماذا اذا راوني به….حسنا ساقول لهم انه به بعض الحطب ، و سأجرة بوشاحي هذا  ، قامت و فعلت ماكنت تفكر به ظلت تسحبه الي ان توقفت لترتاح قليلا، امالت براءسها الي الخلف تتفقدته مجددا ، حتى تقنع نفسها انه ليس بحلم فانصدمت ، لم يكن في الاناء  عملات ذهبية بل قطعة من الفضة، فرقت عينها و قالت لنفسها: ما هذا هل انا في حلم..

قالت لنفسها لا يهم لازلت غنية و أستطيع شراء المدفئة ، امالت براءسها علي أحد الأشجار و تابعت تخيلاتها، لم يمضي الكثير الي ان نهضت و أكملت مسيرتها و تكرر نفس الموقف أحست بالتعب فجلست علي الأرض لتلتقط انفاسها، تذكرت ما حدث سابقا للعملات الذهبية فوجهت نظرها سريعا علي الاناء و حدث ما كانت تخشاه تغير ما كان فيه و صار حديد، كادت أن تغضب الي تذكرت انها تسطيع بيع الحديد للحداد و انها مازالت غنية ، و قالت لنفسها يا لها من قطعة معدنية كبيرة حتما ستجلب لي  الكثير من الاموال ، نهضت مسرعة هذة المرة و لم تسترح لان الشمس قاربت علي المغيب، تابعت السير الي ان رأت منزلها من بعيد فالقت نظرة داخل الاناء كان الموجود هو حجر، وقفت لعددة دقاءق ساكنة و هي تحدق فيه ثم ذهبت لكي تلمس الصخرة بيدها، ابتسمت و قالت  أعلم اني لن أستطيع الحصول علي المدفئة التي أحلم بها و أجلس امامها..

 

انا أحتاج هذه الضخرة لأحكام إغلاق باب منزلي  ، فالشتاء قادم عما قريب ، كم اتشوق لمعرفة ماذا سيحل بهذة الصخرة عند وصولي الي البيت ان الأمر ممتع و لا أهتم حقا أن كان هذا واقعا ام حلما، أكملت مسيرتها بحماس الي ان وصلت أخير لمنزلها فنظرت سريعا الي الإناء كان لا يوجد شيء بداخله سارت تضحك علي نفسها و تقول لقد جننت تماما، انحنت لتأخذ وشاحها المربوط بالاناء و لما اقتربت اهتز الاناء و خرج منه دب صغير  ، دب يمشي علي قدمين كالانسان و له جناحين كالحمام ألقي السلام عليها و هو يلوح بيده، اخبرها الدب بانه حارس الغابة وقال لها  انتي انسانة جميلة تختلفين عن كثير مما قابلتهم ، و تستحقين هديتي، اخرج عصي مرسعة بالورود الزرقاء من جيب بطنه و لوح بها الي الاناء ثم عاد مملوء بالعملات الذهبية من جديد، فرحت الخادمة كثيرا و شكرته ثم ودعها و طار مبتعدا.

ان الصبر مفتاح الفرج فهما ابتليت من صعاب لا تحزن لأنها دائما تزول و ستكافأ في نهاية الأمر بشيء جميل فتمتع بجمال الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Skip to content