بيوم من أيام الشتاء قارص البرودة والمطر ينهمر من كل مكان، كانت هناك نملة صغيرة للغاية وصغارها الأعزاء في جحر ما تحت شجرة كبيرة للغاية وقد حمل المطر المنهمر كل الطعام والحبوب التي قامت بجمعها لصغارها خوفا من مثل هذه الظروف العصيبة، وعندما اشتد الجوع على صغارها وبدءوا بالبكاء الشديد لم تجد حلا إلا الذهاب إلى جارتها النملة الأخرى لترجوها أن تعطيها شيئا مما عندها حتى تتمكن من إطعام صغارها ولكن هذه الجارة امتنعت عن إعطائها أي شيء وأخبرتها بأنها لا تمتلك أية حبوب ولا أي طعام وكانوا صغار هذه النملة يأكلون بالداخل والطعام متوفر لديهم ويكفيهم أيام طوال؛ شكت النملة همها لربها الذي سبحانه وتعلى لم يخذلها فتوقف المطر وتمكنت النملة من جمع الكثير والكثير من الحبوب والثمار وحملتها على مرات متكررة إلى جحرها وأطعمت صغارها؛ وبعد يوم واحد جاءت نملتها الجارة تشكو إليها بكاء صغارها من شدة الجوع فقامت النملة الطيبة باقتسام كل ما جمعت من حبوب وطعام مع جارتها وحملت معها كل ما أعطتها حتى جحرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *