Skip to content
قصة ظل الخيانة

 اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

القصة

 

 

 

في قلب العاصمة العدوة، حيث تُشعل الأنوار ليلاً وتختفي الحقيقة بين زوايا الظلام، يعمل “عادل” كعميل مزدوج. من جهة، هو ضابط استخبارات في بلده، ومن جهة أخرى، ظهر فجأة كأحد العناصر الأساسية في جهاز المخابرات العدوة.

عادل لم يكن عميلًا عاديًا. منذ بداية مهمته، عانى من الانفصال بين هويته الحقيقية والهوية التي فرضها عليه العدو. كان يعيش على حافة الخيانة، خطأ واحد قد يُودي به وبكل من يعرفه.

مهمته الأساسية كانت جمع المعلومات عن تحركات العدو، تمويلهم، وأسرار أسلحتهم، لكن ما لم يكن يتوقعه هو اكتشاف شبكة خيانة داخلية ضخمة تمتد إلى أعلى مستويات القيادة في بلده.

كل يوم كان يقضي ساعات في غرف مظلمة، يتبادل رموزًا سرية، ويشارك في اجتماعات مشحونة بالخوف والريبة. كان يشعر بثقل الكذب على نفسه وعلى من يحب، لكن المصلحة الوطنية كانت تبرر كل شيء في ذهنه.

في إحدى الليالي، بعد تسليم وثائق مهمة عبر رسالة مشفرة، اكتشف أن العدو بدأ يشك في ولائه. بدأت المطاردة تدب في عروق حياته، ليست من جهته فقط، بل من جهة بلده أيضًا التي شكّت في تسريبه المعلومات.

لم يعد هناك مكان آمن. اضطر إلى التحرك سريعًا، يعتمد على حدسه، ويفكك الألغاز المحيطة به. كان عليه أن يختار: إما أن يعلن عن الخيانة، ويواجه الموت على يدي الجميع، أو يهرب ويبدأ حياة جديدة بعيدة عن كل ما كان.

لكن في قلب كل ذلك، ظل يتذكر وجوه الذين فقدهم بسبب هذه الحرب، وعهدًا قطعه على نفسه بأن يفضح الحقيقة مهما كانت الثمن.

المطاردة، الخيانة، الصداقة التي تتحول إلى عدو، والحب الذي يبقى خفيًا في زوايا الذاكرة… كلها عناصر تشكل رحلة عادل في الظل، حيث لا أحد يثق بأحد، ولا مكان للخطأ.

في النهاية، وبعد سلسلة من المعارك العقلية والجسدية، استطاع عادل أن يرسل رسالة أخيرة تكشف المؤامرة الكبيرة التي كانت تهدد بلاده، لكنه دفع الثمن غاليًا، فقد أصبح هو نفسه مطاردًا في عيون الجميع.

ظل الخيانة هو قصة رجل يضحي بنفسه ليحمي وطنه، رغم أن وطنه لم يعطه ثقة، ورغم أن الظلام يحيط به من كل جانب.

النهاية

 

انتهت القصة
نتمنى أنكم استمتعتم بقراءة القصة. اذا لديكم قصص وترغبون بمشاركتها معنا ، تواصلوا معنا عبر بريد الموقع  info@qesass.net.
إدارة موقع قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *