قصة بصيرة القلب

اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
استمتعوا!
هذه القصة من حصريات موقع قصص
القصة
الفصل الأول: الفتى الذي لم يرَ الشمس
عاش “نور” مع أبيه في قرية صغيرة محاطة بجبال شاهقة. وُلد أعمى، لكن أبوه علّمه أن يُبصر العالم بقلبه: “السماء ليست زرقاء.. بل هي صوت العصافير، والشمس ليست مُضيئة.. بل هي دفءٌ على الجلد”. لكن حين مات الأب، تحولت حياة نور إلى ظلامٍ لم يعهده.
الفصل الثاني: الرحلة التي لا يُصدقها العقل
ذات يوم، سمع نور عن قافلة حجاج ستتجه إلى مكة. رغم سخرية أهل القرية: “كيف تحج وأنت لا ترى الكعبة؟!”، قرر الرحيل. في الطريق، تعثّر مرات، لكن يدًا قوية أمسكت به. كان صاحبها شيخًا تجاوز السبعين اسمه “سالم”، قال له: “الحج ليس رؤية الحجر.. بل لمس القلب”.
الفصل الثالث: الآية التي أنارت الظلام
في ليلة صعبة بالطريق، همّ نور بالعودة، فقال له الشيخ سالم:
“فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ” (سورة الحج: ٤٦).
شرح له: “العمى الحقيقي هو عمى القلب عن رؤية آيات الله.. وأنت ترى أكثر من الكثيرين”.
الفصل الرابع: ليلة النور
عندما وصلوا إلى جبل عرفة، وقف نور بين الحجيج. رفع يديه ودعا: “يارب، أرني طريقك كما تراه قلبي”. فجأة، شعر بنورٍ دافئ يغمر صدره، ورأى – للمرة الأولى – جموعًا لا تُحصى تتحرك كأنها أنهار من النور. لم تكن رؤية عينيه، بل بصيرة قلبه.
الفصل الخامس: العودة بالهدية
عاد نور إلى قريته، يحمل في قلبه ما لا تحمله العيون. صار يُعلّم الأطفال: “لا تحتاج إلى عينين لترى الخير.. ابحث عنه “.
الختام: إرث الأب
في يومٍ ممطر، وجد نور رسالة قديمة لأبيه بين كتبه، مكتوبًا فيها:
“ابني، لو كنتُ أعرف أنك ستُبصر قلوب الناس، لتمنيتُ أن أكون أعمى مثلك”.
فهم نور أن النور الحقيقي لم يكن في عرفة.. بل في قلبٍ ورثه عن أبيه.
النهاية
انتهت القصة
نتمنى أنكم استمتعتم بقراءة القصة. اذا لديكم قصص وترغبون بمشاركتها معنا ، تواصلوا معنا عبر بريد الموقع info@qesass.net.
إدارة موقع قصص