تدور احداث هذه القصة حول مجموعة من السناجب تعيش في احدى الغابات الكبيرة ، كانت هذه المجموعة من السناجب تتميز بالنشاط ، فقد كان الجميع يستيقظ في الصباح الباكر ويبدأ في البحث عن الطعام و جمعه قبل دخول فصل الشتاء ، فخلال فصل الشتاء تبقى السناجب في منازلها بسبب العواصف و الامطار الغزيرة التي تهطل على الغابة ، الامر الذي يجعل من المستحيل على السناجب الخروج و البحث عن الطعام في الغابة.

كان زعيم السناجب سنجابا منظما ، فقد ارسل كل سنجاب الى منطقة معينة كي يبحث عن الطعام بها ، والمنطقة التي يوجد بها كمية كبيرة من الطعام كان يرسل اليها المزيد من السناجب لكي يحضروا ما بها من طعام ، قام زعيم السنجاب بارسال سنجوب الى الجزء الغربي من الغابة ، ما ان وصل سنجوب الى هذا الجزء من الغابة حتى عثر على كمية كبيرة جدا من الطعام ، شعر حينها سنجوب بالطمع الشديد ، وقال في نفسه : لماذا اتقاسم كل هذا الطعام مع بقية السناجب ؟.

اخذ سنجوب يفكر كيف يمكنه ان ينفرد بهذا الطعام لوحده ، قرر سنجوب ان يعود الى باقي السناجب ويخبرهم بان هذا الجزء من الغابة به ذئب ضخم و شرس ، بالفعل انطلق سنجوب الى زعيم السناجب و اخبره بكل ما حدث ، عندما علمت السناجب شكرت سنجوب على انقاذه لهم ، وقرروا جميعا عدم الذهاب الى الجزء الغربي من الغابة ، اما سنجوب فقد استغل الفرصة وبدأ في اخذ الطعام من الجزء الغربي و وضعه في منزله حتى يصبح ملكا له وحده.

ذات مرة وبينما كان سنجوب يتوجه الى الجزء الغربي من الغابة شاهده احد السناجب ، تعجب السنجاب من سنجوب وكيف انه يتوجه الى الجزء الذي به ذئب ، قرر هذا السنجاب مراقبة سنجوب وعلم بكل ما يقوم به سنجوب المخادع ، عندما علم زعيم السناجب بما حدث قرر ان يعاقب سنجوب و يعلمه درسا قاسيا لن ينساه ، طلب زعيم السناجب ان تقوم السناجب بنسج فروة على شكل ذئب ، وان يتم وضعها على صديقهم الكلب.

طلب زعيم السناجب من الكلب ان يقوم بانتظار سنجوب في الجزء الغربي من الغابة وان يهجم على سنجوب فور رؤيته ، وبهذا سوف يتعلم سنجوب الدرس ، بالفعل ما ان رأى سنجوب هذا المنظر المخيف حتى انطلق مسرعا عائدا الى منزله ، واختبئ تحت لحافه ، بعد قليل سمع سنجوب صوت الباب يطرق ، في البداية ظن انه الذئب مازال يطارده ، ولكنه ادرك ان الطارق هو زعيم السناجب ، اخبرهم سنجوب بانه مريض اونه لن يخرج من منزله الليلة.

حينها طلب زعيم السناجب من سنجوب ان يفتح له الباب ، فتح سنجوب الباب و وجد امامه جميع السناجب ، اخبر زعيم السناجب سنجوب انه على علم بما كا يقوم به في الجزء الغربي من الغابة ، ولهذا فقد طلب المساعدة من صديقهم الكلب ليقوم بارتداء زي الذئب بغرض التخويف ، نظر سنجوب الى اسفل قدميه وهو يشعر بالخجل الشديد وقال : في الحقيقة لقد كنت مخادعا و كذابا ، ارجوكم سامحوني ، ولن اقوم بتكرار ما قمت به مرة اخرى ، وحينها قرر زعيم السناجب ان يعفو عن سنجوب ، واتجه الجميع لجمع الطعام من الجزء الغربي من الغابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *