قصة اسامة و الوصول الى النجاح

0

تدور احداث هذه القصة حول طفل صغير يسمى اسامة ، اسامة يسكن في احدى القرى الريفية ، من المعروف عن اسامة انه طفل مهذب جدا و حسن الخلق ، الجميع في القرية بدون استثناء يحبون اسامة ، في المدرسة ايضا الجميع يشهدون لاسامة بانه من افضل الطلاب في صفه ان لم يكن هو بالفعل الافضل ، في يوم من الايام عاد اسامة من المدرسة فسمع والديه يتحدثان عن امر مهم جدا ، سمع اسامة والده يقول : علينا ان نسافر الى المدينة خلال شهرين ، فالحمدلله حصلت على وظيفة جيدة بمرتب مرتفع.

على الرغم من ان اسامة كان يرغب دائما في زيارة المدينة ليرى طبيعة الحياة بها الا انه لم يفكر ابدا في العيش هناك ، مر شهرين وانتقلت اسرة اسامة الى المدينة ، كانت الحياة مختلفة تماما فقد شعر اسامة بفرق شاسع بين قريته الصغيرة و المدينة ، ظل اسامة طيلة الاجازة الصيفية يتفقد المدينة رفقة والده الذي ظل يحذر ابنه من اطفال المدينة ، قال الاب : يا بني احذر من اي شخص تقابله ففي القرية كنا نعرف الجميع اما هنا في المدينة سوف تقابل الكثير من الاشخاص الذين لا تعرفهم ، قال اسامة : حسنا يا ابي.

 

تابع الاب حديثه : عليك ان تعرف يا اسامة ان اطفال المدينة ليسوا جميعا سيئون وليسوا جميعا جيدون ، فهناك الطفل المهذب و هو الذي اريدك ان تتخذ منه صديقا عندما تلتحق بالمدرسة ، وهناك ايضا الطفل سيء الخلق و من الواجب عليك ان تحذر من الاقتراب منه ، مرت الايام و التحق اسامة بالمدرسة ، في اول يوم بالمدرسة لاحظ اسامة بعض التصرفات الغريبة من العديد من الطلاب ، قرر اسامة ان يخبر والده بكل شيء رآه فاسامة طفل مهذب و هو يحب كثيرا سماع النصائح من والديه.

عاد اسامة من المدرسة ، بمجرد ان رأى والده بدأ اسامة في التحدث قائلا : يا ابي اريد ان اخبرك عن الكثير من الاشياء التي رأيتها اليوم ، قال الاب : حسنا يا اسامة تحدث فانا اسمعك ، قال اسامة : مع بداية اليوم رأيت تلميذا يصرخ في وجه امه ، ومن ثم رأيت بعض الطلاب يقومون بالقاء القمامة على الارض ، رأيت ايضا طالبين يتحدثان عن احد المدرسين بسوء ، هذه الصفات ليست بالصفات الحسنة ، وهي من الصفات التي نهانا الاسلام عن الاتصاف بها ، نظر الاب الى اسامة وقال : احسنت القول يا بني.

تابع الاب حديثه قائلا : علينا دائما ان نحترم الكبير و ان نكون على خلق كما علمنا ديننا الاسلامي الحنيف ، انا فخور بك جدا يا اسامة ، علينا جميعا ان نعرف ان النجاح في المدرسة يتطلب الكثير من الامور ليس فقط المذاكرة ، بالطبع المذاكرة امر مهم ولكن ما اجمل النجاح عندما يكون مقرونا بصفات حسنة و سيرة طيبة ، العائلة ايضا لها دور كبير فكل اب وام مسؤولان مسؤولية كاملة عن الاطفال وتربيتهم ، ليس فقط عن النجاح و تحقيق اعلى الدرجات في المواد الدراسية المختلفة.

 

قرر اسامة ان يكمل ما علمه اياه والده و ان يجتهد اكثر و اكثر في دراسته ، كان اسامة يدرس بكل جهد من اجل الحصول على اعلى الدرجات ، مرت الاعوام سريعا وكان اسامة في كل مرة يحصد المركز الاول على مستوى المدرسة ، تمكن اسامة اخيرا من تحقيق حلمه والتحق بكلية الطب ، بعد 7 سنوات اصبح اسامة طبيبا معروفا في جميع انحاء المدينة ، لتكون هذه هي النهاية المثالية لاي طالب متفوق ، فالطالب عندما يجتهد سوف يصل في النهاية الى الهدف الذي يسعى الى تحقيقه وسوف يجعل والديه فخورين بكل تأكيد.

العبرة من القصة

 

ان تكون طالبا متفوقا بدون اخلاق ليس امرا جيدا ، لكن الافضل ان تكون طالبا متفوقا و في نفس الوقت ذو خلق حسن ، تحقيق النجاح في الدراسة ليس بالامر السهل فهو يحتاج الى الكثير من الجهد ، لا بأس اذا شعرت في بعض الاحيان باليأس او الهزيمة ولكن الاهم هو ان تعود الى الطريق الصحيح مرة اخرى ولا تدع لحظة ضعف واحدة تؤثر على حياتك بالكامل .. نتمنى ان تكون هذه القصة قد اعجبتكم وحازت رضاكم وانتظروا المزيد من قصص النجاح من خلال موقع قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *