قصة عن بيت مهجور تسكنة الأشباح

0

منذ فترة طويلة، كان هناك بيت مهجور في ضواحي المدينة، لم يعد أحد يسكنه منذ عقود. كان البيت يتسع لعائلة كبيرة، ولكنه الآن يبدو غائرًا ومخيفًا، مع النوافذ المكسورة والأبواب المفتوحة.

يقول السكان المحليون إن البيت مسكون بالأشباح، وأنهم يسمعون أحيانًا أصوات غريبة تأتي من داخله. لكن الكثير من الناس لم يكن يصدقون هذه الأساطير، وكانوا يعتبرونها مجرد خرافات.

ومع ذلك، كان هناك فتى شجاع يدعى عمر، كان يعيش في المنطقة منذ ولادته، وكان يرى البيت المهجور كل يوم عندما يمشي إلى المدرسة. لم يكن يخاف من البيت، بل كان متحمسًا للمغامرة.

في يوم من الأيام، قرر عمر التحقق من البيت المهجور بنفسه. وصل إلى البيت ودخل دون خوف، ولكن عندما دخل الغرفة الرئيسية، شعر بشيء غريب. كان الهواء باردًا ورطبًا، والغرفة مظلمة ومخيفة. بدأ عمر يتحرك ببطء في الغرفة، وعندما وصل إلى الغرفة الخلفية، رأى شيئًا غريبًا.

كان هناك باب مغلق بإحكام، لم يلاحظه عمر في البداية. ولكن بمجرد أن رأى الباب، شعر بالفضول ينمو داخله. أراد معرفة ما كان خلف الباب المغلق.

بعد بعض الوقت وجد عمر مفتاح الباب، وفتحه بحذر. داخل الغرفة الخلفية، وجد عمر شيئًا لم يكن يتوقعه. كان هناك سرير كبير ومريح، ومكتب مزود بالكتب، وصور لأشخاص يشبهون العائلة. لم يكن المكان مخيفًا بالمرة، بل كان دافئًا ومريحًا.

فوجئ عمر بالأشخاص الذين يشبهون العائلة، وهم يقفون أمامه بابتسامة ودية. إنهم كانوا أرواح العائلة الذين استقروا في المنزل بعد وفاتهم. وقد كانوا يشعرون بالملل والوحدة بسبب عدم وجود أحد يزورهم.

عمر كان سعيدًا للغاية لقاء هؤلاء الأشباح المرحبين، وأصبحوا أصدقاء جيدين. بدأ عمر في زيارة البيت المهجور كل يوم للتحدث مع الأرواح والتعرف على قصصهم.

ومع الوقت، أصبح عمر يشعر بالراحة والسلام عندما يزور البيت المهجور، فقد أصبح هذا المكان مكانًا مريحًا له. وعندما يشعر بالضغط والتوتر في الحياة، يذهب إلى البيت المهجور للحصول على الراحة والهدوء.

ومنذ ذلك الحين، تغيرت نظرة الناس إلى البيت المهجور. لم يعدوا يرونه كمكان مخيف، بل كمكان جميل ومليء بالذكريات والأشباح الودودة. واستمر عمر في زيارة البيت المهجور والتحدث مع أصدقائه الأشباح، وكانت هذه تجربة لا تنسى له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *