كان لدى علي ساعة قديمة ورثها عن جده، وكان يحبها كثيرًا. كانت الساعة مزخرفة برسومات غريبة وأرقام رومانية، وكانت تصدر صوتًا موسيقيًا في كل ساعة. لكن علي لم يكن يعرف أن الساعة لها سر خفي، فهي ساعة سحرية تمكن من يملكها من السفر عبر الزمن.

في يوم من الأيام، كان علي يلهو بالساعة في غرفته، فضغط على زر صغير في ظهرها. فجأة، شعر بدوار شديد وانبعث من الساعة ضوء أزرق قوي. عندما استعاد علي وعيه، وجد نفسه في مكان غريب لم يره من قبل. كان في شارع مزدحم بالناس والسيارات والإعلانات المضيئة. نظر إلى الساعة فوجد أنها تشير إلى السنة 2050.

“أين أنا؟” تساءل علي بدهشة. “هل هذه المستقبل؟” حاول علي أن يفهم ما حدث له، فتذكر أنه ضغط على زر في الساعة. “هل هذا هو السر؟ هل تستطيع الساعة نقلي إلى أي زمان أريد؟” قرر علي أن يجرب مرة أخرى، فضغط على الزر مجددًا. وكالمرة الأولى، شعر بدوار وانبعث ضوء من الساعة. ولكن هذه المرة، لم يجد نفسه في المستقبل، بل في الماضي.

كان علي في قصر فخم، محاط بالخدم والحراس. نظر إلى الساعة فوجد أنها تشير إلى السنة 1500. “أين أنا؟” تساءل علي مرة أخرى. “هل هذه الماضي؟” فجأة، دخل إلى القصر رجل ضخم، يرتدي ملابس ملكية وتاجًا من الذهب. كان هو الملك. رأى الملك علي وغضب غضبًا شديدًا. “من أنت؟” صرخ الملك. “وكيف دخلت إلى قصري؟” حاول علي أن يشرح للملك ما حدث له، لكن الملك لم يصدقه.

استدعى الملك حراسه وأمرهم بإلقاء القبض على علي. أخذوه إلى زنزانة مظلمة ورموه فيها. كان علي خائفًا جدًا ونادمًا على ما فعله. “لماذا لعبت بالساعة؟” تحسر علي. “كيف سأخرج من هنا؟” نظر إلى الساعة فوجد أنها ما زالت تعمل. “ربما يمكنني استخدامها للعودة إلى زماني” تفاءل علي. “لكن كيف؟” فكر علي في طريقة لضغط الزر دون أن يلاحظه أحد. لحسن حظه، كان هناك شق صغير في الجدار، يسمح بدخول بعض الضوء. قام علي بتوجيه الساعة نحو الشق، وضغط على الزر بسرعة. فجأة، شعر بدوار وانبعث ضوء من الساعة.

عندما استعاد علي وعيه، وجد نفسه في غرفته. كان كل شيء كما تركه. نظر إلى الساعة فوجد أنها تشير إلى السنة 2021. “أنا في زماني!” فرح علي. “الحمد لله أنني نجوت!” قرر علي ألا يعبث بالساعة مرة أخرى، وأخفاها في درج مغلق. وتعهد أن يكتفي بقراءة القصص الخيالية، بدلاً من السفر إليها.

النهاية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *