قصة الفتاة الصغيرة والمزمار

0

جلست الجدة سعاد تقرأ في كتابها المفضل ، وكانت سعيدة جدا مستمتعة بما تقرأ ، وهنا دخلت حفيدتها الصغيرة سلمى ، وكانت تمسك بين يديها مزمار وتحاول النفخ فيه ، ويخرج اصوات جميلة ورائعة ، نظر لها الجدة سعاد وقالت ما اجمل مزمارك يا سلمى ، من احضر لك المزمار ؟

ردت الصغيرة بفرح قائلة ، لقد احضره لي أبي يا جدتي هو عائد من العمل ، لقد صنعته لي ابنة صديقة عم ماجد ، عندما كانت في الريف في زيارة عمتها ، ولقد احضرته لي ، انظري كم هو جميل ورائع هذا الشيء ، ردت الجدة انه حقا جميل جدا يا صغيرتي ، وهل شكرت صديقتك وقلت لها شكرا ، قالت الطفلة نعم يا جدتي لقد شكرتها ، ولكن كيف صنعت ذلك الشيء يا جدتي اخبريني ؟

ضحكت الجدة سعاد وقالت ، لقد صنعته من البوص يا سلمى وهو منتشر على المصارف والترع في الريف ، يا بنتى وهو عبارة عن بعض النباتات عندما تجف ويصنعون منه اشياء كثيرة ومفيدة ، فكرت الطفلة وقالت ، ولكن من الذي اخترع هذا الشيء الجميل قالت الجدة لقد كانت طفلة صغيرة مثلك يا سلمى ، ردت الفتاة وقالت هل تحكين لي قصتها ، قالت الجدة اجلسي سوف احكي لك القصة فهى  قصة جميلة وشيقة جدا ومسلية .

 

كان يا ما كان في قديم الزمان كانت هناك طفلة صغيرة  جدا ، كانت الفتاة تلعب على ضفة الترعة القريبة من منزلها  في قريتيها الريفية الجميلة ، وعلى ضفة الترعة  كان ينمو نبات البوص الطويل ،  وأخذت الطفله الصغيرة بوصة  من على جوانب الترعة ، ووضعت الطفلة البوصة في فمها ،  ونفخت فيها بقوة ، وهنا خرج من البوص صوت جميل وصفير جميل  ، أعجب الطفلة.

فكرت الطفلة الصغيرة وهي تقول لنفسها  ، إن الصفير جميل جدا ، ولكن  لماذا له نغمه واحدة ، فكرت وقالت ربما نغمة واحدة لان ليس هناك في البوصة سوى ثقب واحد فقط ، قامت الطفلة الصغيرة و  صنعت عدة ثقوب في البوصة بحماس كبير وهي تضحك بسعادة ،  حتى تخرج منها أنغام كثيرة ، واخذت الطفلة تعزف على البوصة  بعدها ، واخذت تضع اصابعها على الثقوب فتخرج أنغام كثيرة جميلة جدا ورائعة ،  أعجب أصحابها ، وانشرت لعبة و فكرة الطفلة في القرية كلها ،  واصبحت البوصة تسمى ” الناى”.

كانت القرية مشهورة بتلك البوصة والناي ، وحتى راعي الغنم  الذي يرى اغنامه ، يحب العزف على الناى ، وحتى الغنم  والحيوانات كلها  تحب سماع صوت الناى الرائع والمميز  وبعدها انتشر الناي في الكثير من القرى يا صغيرتي ، ابتسمت الطفلة بسعادة وشكرت الجدة ورحلت حتى تعزف على الناي في الخارج حتى لا تزعج الجدة وتجعلها تقرا في هدوء .

وفي نهاية القصة نتعلم يانه يمكننا صنع العديد من الاشياء النافعة من الاشياء التى ليس لها استخام ، ونقوم بتدويرها لنصنع شيء مفيد ونافع جدا كما فعلت الفتاة الصغيرة

مع تحياتي

منى حارس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *