اعطتهم زوجة ابيهم قطعتين من الخبز و كانتا أصغر من التي كانت عليه امس، ذهبا و تركوهما مجددا و لكن في هذه المرة لم يجمعا الحجارة فالقيا فتات الخبز ليعرفا الطريق و كانت الطيور قد اكلتها فتاها في الغابة و لم يستطيعا رؤية شيء لأن اليل قد حل فناما من شدة التعب استيقظا علي أشعة الشمس الساطعة ثم تابعوا سيرهما في أمل ان يجدا طريق العودة، و في اثناء السير رأيا  طائر ملون كبير يغني بصوت باهر فظلا ينتصتون له ،  و لما طار تابعاه و كأنهما منومون مغنطيسيا، ظلا يتبعانه و لم يشعرا باي تعب او بمرور الوقت رغم كثرة سيرهم، قادهم الي خوخ ثم وقف علي سطحه و اطلق صرخه عالية ثم طار، افقا الولدأن ثم قالت الفتاه: اين نحن فرد الصبي: لا أعلم يا اختي حقا كيف و صلنا اليه.، أنظر يا اخي انه بيت من الحلوى.

انه بيت من الحلوي هكذا صاحت الفتاه الصغيرة، أجل هيا نأكل رد الفتي في فرح، اتجهت الفتاه للشباك و الفتي للجدار و صارا يأكلان في شراهة كبيرة و فجاءة فتح الباب بقوة فخاف الولدان و تركا ما كان في ايدهم ثم تراجعوا ببطء الي لوراء، كانت أمراء عجوز علي وجهها ابتسامة كبيرة و تستند علي عكازين قالت لهما: يا لكما من طفلين جميلين هل تهتم في هذه الغابة، رد الفتي أجل يا سيدتي، و قالت الفتاه هلا ساعدتينا في العودة  ، فأنا أريد ابي، اقتربت المرءة منهما ثم احاتطهما بزراعيها النحيفتين وقالت لا لا تخافوا سارشدكم لي طريق المنزل .
و لكن اولا لابد لكما من الراحه و سأعد لكما طعاما نظيفا بدلا من الذي تناولتماه ،  فهو معرض للتراب فدخلا معها واحضرت لهما الطعام و اكلا ،  ثم ذهبا الى النوم في السريرين التي حضرتهما، كان على وجههما السرور البالغ في ذلك اليوم، استيقظوا في الصباح على صوت صياحها المرتفع الذي يخبرهما بالحضور اليها مسرعيين فتجها ناحيه الصوت ،  ثم اخذت الولد من يده وحبسته في الاسطبل حاول مقومتها و الهروب لكنها كانت شديدة القوة ، و تتظاهر بانها تستند على عكازين و قالت للفاتاه احضري طعام الامس الى اخيك و حضري طعاما لليوم و منذ هذه اللحظة ستحضرين الطعام يوميا و ستنظفين المنزل بكت الفتاه الصفيرة و قالت لها: لما تفعلين هذا فقد كنت طيبه معنا بالامس قالت الامراءة: انا طيبة  ألست كذلك انا ساحره و سأكلك انتي و اخيك  ، و أن لم تفعلي ما أمرك به ستأكلين قبله  ، و تابعت حديثها و هي متجهة ناحية الكوخ  ، و ان حاولتي الهرب سأعلم و أشارت باصبعها ناحية السقف.
فكان الطائر الملون الذي قادهما اليها، عملت الفتاه لاربعة اسابيع متوصلين لا تأكل سوي الفتات و تعمل عملا شاقا فكانت تحضر الماء من البئر لتحضير الطعام ،  و لغسل الثياب فكان الاناء ثقيلا عليها فااحينان ما كان يسقط منها و ينسكب علي الارض فتاءتي الساحرة و تضربها و تنعتها بالغبية التي لا تستطيع فعل شيء و ظلت تناديها بهاذا اللقب الي ان كادت أن تنسي اسمها، كانت الساحرة ذي نظر ضعيف فحين كانت تأتي لتتفقد الفتي تخبره ان يخرج اصبعه ،  لتتفقد مقدار سمنه فيحضر لها غظمة لتعتقد انه ماذال نحيف علي ان تأكله حتي سئمت من هذا و أخبرت الفتاه ،  ان تجهز الفرن لتضعه به، و لما اقتربت من الفرن كانت الساحرة  ، خلفها فأحست انها ستدفعها بداخله لتأكلها هي الاخري فتظاهرت بعدم معرفتها لكيفية إشعال الفرن فادفغتها الساحرة ثم قالت هكذا يا غبية، دفعتها الفتاه الي الداخل و أغلقت الباب فقد كان فرنا كبيرا، سمعت صوت الساحرة و هي تصرخ من الالم فركضت مسرعة تبحث عن المفتاح لتحرر اخيها  ، و تركتها تحنرق و حين خرجت من منزل الحلوي ، كان صراخ الساحرة قد اختفي و اختفي الطائر معه حررت شقيقها، كان في الاسطبل موجود صناديق مملؤة بالؤلؤ و الياقوت فملىء جيوبهم بها و حين صارا بعيدا عن الكوخ تذكرا هذا المكان انه المكان الذي تركوهما فيه لاول ، مرة فتبعوا الحصي حتي وصلوا منزلهم، فرح الأب بعودتهم سالمين إليه و اعتذر علي ما فعله و كانت زوجته قد ماتت من
الجوع، اعطيا والدهما المجوهرات و عاشوا حياة طيبة هنية .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *