قصة رحلة إلى كوكب الخيال الجزء الأخير والنهاية
تركت ايبولا الارنبة الصغيرة الاصدقاء كما تركتهم ادينوس من كوكب الاختراعات ولم يتبقى سوى سلمى من كوكب الأرض والأمير منيمار من كوكب الظلال والشرطية حقيقة من كوكب الحقائق ليكملوا رحلتهم بعد ان عبروا الغابة المظلمة نقدمه لكم في موقع قصص بعنوان رحلة إلى كوكب الخيال الجزء الأخير والنهاية قصة خيال علمي للأطفال فوق السبع سنوات .
رحلة إلى كوكب الخيال الجزء الأخير والنهاية
طارت العنقاء فوق بحار واسعة و لونها اصفر و أخرى لونها احمر فقالت سلمى : ما هذه البحار الغريبة يا حقيقة فردت حقيقة قائله: هذه البحار تلوثت بسبب كوكبكم يا سلمى ،فأنتم تلقون بمخلفات المصانع و الصرف الصحي و بواقي القمامة في البحار و المحيطات فلقد تلوثت عندنا و تغير لونها و ماتت الكائنات البحرية هنا فنظرت سلمى بحزن شديد إلى تلك الأسماك الميتة .
و هنا قالت سلمى: أعدك يا حقيقة بأنني سأحافظ على نظافة البيئة من حولي و لن ألقى القمامة في المحيط مرة أخرى أبدا فلقد كنت ألقي بالقمامة في المحيط عندما كنا نخرج في رحلة بحرية مع أبي بالقارب فلقد تعلمت الكثير منكم يا أصدقائي وطارت العنقاء فاردة جناحيها …لمدة طويلة تعبر البحار والمحيطات وهنا صرخ “منيمار” فرحا :لقد وصلنا يا رفاق الحمد لله لقد وصلنا بسلام إلى كوكبي كوكب الظلال الجميل.
وهنا نظرت سلمى بفرح إلى ذلك الكوكب الجميل و تمنت أن تقابل الملك هنشتار سريعا حتى تعود إلى أسرتها سريعا فقالت حقيقة وهي تنظر إلى سلمى : أخيرا يا سلمى سوف تعرفين ،ماذا يريده منك الملك هنشتار ثم تعودي إلى أمك ثانيتا وهنا توقفت العنقاء عن التحليق و نزل الأمير ” منيمار” من على ظهرها مسرعا و أسرع يركض باتجاه قصرا كبير لونه أسود قاتم .
و وقفت الفتاتان ” سلمى و حقيقة ” أمام باب القصر ينظرون بتعجب لذلك الكوكب الغريب و بعد قليل أتى أحد الحراس و يرتدي ثياب سوداء قائلا :الملك هنشتار ينتظركما بالداخل..تفضلا ، فدخلتا الى القصر الكبير ، متبعين الحارس و دخل بهم إلى قاعة كبيرة لونها أحمر فكان الملك هنشتار يجلس على أحد الكراسي الكبيرة و بجواره الأمير الصغير منيمار
وهنا قال الملك هنشتار :مرحبا بكما أيتها الفتاتان على كوكبي لقد أخبرني الأمير منيمار عن رحلتكما الطويلة فلابد أن تكوني تعليمتي الكثير يا “سلمى “من تلك الرحلة و عرفتني المعلومات الكثيرة التي ستفيدك عند عودتك إلى كوكب الأرض فقالت سلمى: نعم أيها الملك لقد تعلمت الكثير من المعلومات و استفدت من كثيرا من تلك الرحلة الجميلة في كوكب الخيال و أتمنى العودة سريعا إلى كوكبي .
فرد عليها الملك هنشتار : الآن حان دورك يا سلمى لتتعلمي كيف تساعدين أسرتك و وطنك ، فردت سلمى سريعا قائله : أنا أوافق على فعل أي شيء أيها الملك “هنشتار” العظيم ، حتى أعود إلى أسرتي سريعا ، وهنا طلب الملك “هنشتار” من سلمى أن تساعد كوكبه في زراعة بعض الحبوب المميزة التي لا تكبر إلا عندما يقوم بزراعتها شخص كسول من كوكب أخر ولذلك اختارها هي الفتاة الكسولة من كوكب الأرض.
وافقت سلمى على مساعدة شعب كوكب الظلال ، و قامت بوضع البذور بالتربة ثم صبت عليها الماء و بعد عدة أيام خرج النبات من التربة ثم كبر بعدها و سار أزهارا جميلة لونها أسود و بها بعض النقط الحمراء فتعجبت سلمى من ذلك النبات الغريب .
و لكن الأمير أخبرها بأنها أزهار غريبة لا تنمو إلا على كوكب الظلال و هي أزهار” البلسوم “و لا توجد على أي كوكب أخر فشعب كوكب الظلال يستمدون الطاقة من تلك الزهور لتشغيل كوكبهم فهي كالوقود على كوكب الأرض .
و بعد ذلك ذهبت “سلمى” إلى ملك كوكب الظلال الملك هنشتار فنظر إليها بفرح ثم قال :لقد أثبتي يا سلمى بأنك لست كسولة و لكنك فتاة نشيطة و زكية أيضا و لذلك سـأدعك ترحلين إلى كوكب الأرض الآن ، فلقد تعلمت الكثير من الأشياء يا سلمى فردت سلمى بفرح شديد: شكرا لك أيها الملك الطيب لقد تعلمت الكثير من رحلتي و لن أنساك أبدا أو أنسى شعبك الطيب و في تلك اللحظة ظهرت حقيقة و كانت تستعد للرحيل إلى كوكبها كوكب الحقائق و المعلومات بعد أن أدت المهمة التي أتت من أجلها .
فقالت حقيقة بفرح: الحمد لله أنني رأيتك يا سلمى قبل رحيلي إلى كوكبي مرة أخرى ، سأفتقدك كثيرا يا صديقتي أرجوا أن تتذكرينني باستمرار ، فقالت سلمى: و أنا سأفتقدك أيضا يا حقيقة فلقد تعلمت منك الكثير و سعدت بالتواجد معك و كانت سلمى تريد أن تسأل حقيقة عن مهمتها في كوكب الظلال و ماذا كانت تريد ، و لكنها قالت لنفسها: لا يجب أن أتدخل في أمور غيري فهي لم تخبر أحد بمهمتها و رسالتها السرية إلى الملك هنشتار من الملك حقيق ابن أبي معلومات فهي شرطية أمينة و تحافظ على وعدها .
و رحلت حقيقة على أحد المركبات الفضائية إلى كوكب الحقائق بصحبة أحد الجنود من كوكب الظلال و رحلت سلمى إلى كوكب الأرض على احد المركبات الفضائية الأخرى و معها الأمير الصغير منيمار ليوصلها إلى بيتها كما وعدها وودعت سلمى شعب كوكب الظلال الطيب ورحلت سريعا إلى كوكبها مرة أخرى كوكب الأرض و شاهدت الحيوانات الغريبة و الغابات الواسعة من خلال المركبة الفضائية المصنوعة من الزجاج الشفاف .
وصوت قوي وزلزال عنيف وشعرت بان جسدها يهتز بعنف و هنا سمعت ذلك الصوت الغريب مناديا باسمها من بعيد : سلمى هيا يا سلمي ، فسمعت سلمى من ينادي باسمها :استيقظي يا سلمى يا أبنتي ،لا تكوني كسولة و هنا فتحت سلمى عينيها غير مصدقة ما ترى ،فلقد كانت أمها تحاول إيقاظها من النوم .
فنهضت سلمى تنظر بتعجب غير مصدقة ما ترى فهي مازالت بغرفتها و تجلس على فراشها فهي على كوكب الأرض .لقد كانت تحلم فكل ما مر بها كان حلم وهنا ألقت بنفسها بين زراعي أمها قائله بفرح : الحمد لله لقد عدت يا أمي ، أرجوا أن تسامحيني يا أمي على كل شيء فعلته فلن أغضبك ثانيتا أبدا و سأفعل ما تريدين مني ولن أكون كسولة أبدا بعد اليوم ولن أغضبك أبدا .
وهنا نظرت لها الأم بتعجب و هي لا تفهم شيئا فقالت الأم : أرجوا أن تخبريني يا سلمى ماذا حدث ، فردت سلمى قائلة: لقد تعلمت اليوم يا أمي درسا مهما ، أن أساعد من يحتاج إلى المساعدة و أن أطيع والدي حتى أفوز بالجنة ثم قصت عليهم رحلتها إلى كوكب الخيال , فنظرت الأم بسعادة إلى سلمى فأخيرا تعلمت أبنتها شيئا مفيدا .
و في أحد الأيام كانت سلمى تساعد أمها في تنظيف و ترتيب المنزل فجمعت الأم بعض الألعاب المحطمة و الزجاجات الفارغة في حقيبة كبيرة و قررت التخلص منها و هنا قالت لها سلمى : لا يا أمي فهذه الأشياء نستطيع أن نستغلها في عمل شيء أخر مفيد فأرجوا أن تتركيها فنظرت لها الأم بإعجاب قائلة : من علمك ذلك يا سلمى ؟
فردت سلمى قائلة :إنها صديقتي “ادينوس” يا أمي لقد علمتني أن أستغل كل شيء من حولي ، لعمل شيء مفيد و نافع فهناك الكثير من الأشياء التي استطيع أن اخترعها بتلك الأشياء البسيطة من حولنا ، ومرت الأيام وكبرت سلمى الطفلة الصغيرة التي زارت يوما ما كوكب الخيال في أحلامها لتصبح عالمة عبقرية ، فلقد قامت باختراع جهاز عظيم للتنقل عبر الفضاء وكانت تريد زيارة كوكب الخيال كما رأته ، ونالت عنه جائزة عظيمة وتكريم من دولتها ومن العالم أجمع فيا لها من فتاة طموحة وزكية .