قصة منزل الحلوى ج1
كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك حطاب فقير يقع منزله بين غابة كبيرة و المدينة و كان يبيع الخشب هناك، عاش هو و زوجته و طفلاه، كانت الفتاه في السادسة و الفتي في الرابعة عشر عاشوا حياة بسيطة جدا فكان الطعام بالكاد يكفيهم و في ليلة من اليالي عرضت عليه الامراءة ان يترك و لداه في الغابة لانهما لم يعودا طفلان و الطعام لن يكفيهم جميعا فكر الاب لبعض الوقت ثم قال و علي وجهه الحزن: اخشي ان كلامك صحيح سنموت جوعا اذا استمرينا هكذا، سأفعل ذلك في الصباح المبكر، كان منزلهم صغير متلاصق الغرف فسمعا حديثهما، لم يستطيعوا النوم و راحت الفتاه تبكي في صمت ، الي ان خطر علي بال الصبي أمر و هو أن يجمع الحصي الصغيرة ، و يلقيها في طريق ذهابهما الي ان يصنع طريقا يقودهم الي الييت .
و في الصباح أخبرتهم امراءة أبيهم أنهم جميعا سيذهبون مع والدهم لقطع الخشب في الغابة و عليهم ارتداء سترهم ثم اعطت كل منهما رغيف خبز، ذهبوا الي الغابة ثم أشعل إباهم النار و احتضنهما و في عينيه الدموع و قال: سنقطع بعض الحطب فلا تبرحا مكانيكما و حين ننتهي سنعود، ربط الحطاب الفاءس باعلي الشجرة لتحركه الرياح فيخبط في الشجرة التي امامه فيسمعوا الاولاد الصوت فيظنوا انهم هنا، و بالفعل سمعوا و ظنوا انهم بالجوار فاءطمنوا و قالت الفتاه بسعادة بالغة: كنت اعلم ان ابي لن يتخلي عنا فرد الصبي: لست منأكد من هذا لقد أخبرتنا أن نجلب السترات معنا رغم دفيء الجو، ثم تناولوا خبزهم، استمر الامر لوقت طوبل فشك الاولاد في الامر فذهبوا الي مصدر الصوت، حينها علموا أنهم تركوا في الغابة و الشمس أوشكت علي المغيب .
و درجة الحرارة قد انخفضت كانا خائفين ثم تزكرا الحصي التي القوها في طريقهم تابعوا السير الي ان وصلوا الي البيت و كانت سترتهم تدفءهم، فتح الأب الباب و هو لا يصدق عيناه قال: لقد عدتم ثم احتضنهما و ادخلهم ليناموا بعد هذا اليوم الطويل، و حين ذهب هو الآخر للنوم اوقفته زوجته قاءلة في غضب: كيف تمكنا هذين من العودة..لا يهم غدا سنتركهم في مكان ابعد من ذلك قاطعها: لا لن يحدث لقد أرجعهما الله الي و لن اتركهما وحدهم، اتزكر لما فعلت هذا سابقا و ستفعله مجددا نحن لا نقدر علي اطعامهما و ان اكلهما حيوان ما سيكون هذا أفضل لهم ام تريد أن تشاهدنا نموت جوعا امام عينك، في الصباح اخذهم والدهم و زوجته الي الغابة و لكن في هذه المرة الي مكان ابعد و لم يكن الطفلين علي علم بان هذا سيحدث و احسا بذلك حين قالتلهم .
ان يرتديا ستراتهم مجددا، اعطتهم زوجة ابيهم قطعتين من الخبز و كانتا أصغر من التي كانت عليه امس، ذهبا و تركوهما مجددا و لكن في هذه المرة لم يجمعا الحجارة فالقيا فتات الخبز ليعرفا الطريق و كانت الطيور قد اكلتها فتاها في الغابة و لم يستطيعا روءية شيء لأن اليل قد حل فناما من شدة التعب استيقظا علي أشعة الشمس الساطعة ثم تابعوا سيرهما في أمل ان يجدا طريق العودة، و في اثناء السير رأيا طائر ملون كبير يغني بصوت باهر فظلا ينتصتون له ، و لما طار تابعاه و كأنهما منومون مغنطيسيا، ظلا يتبعانه و لم يشعرا باي تعب او بمرور الوقت رغم كثرة سيرهم، قادهم الي خوخ ثم وقف علي سطحه و اطلق صرخه عالية ثم طار، افقا الولدان ثم قالت الفتاه: اين نحن فرد الصبي: لا أعلم يا اختي حقا كيف و صلنا اليه.، أنظر يا اخي انه بيت من حلوي.