Skip to content
قصة مدرسة الشاطئ

اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

القصة

 


الفصل الأول: القارب الذي لم يعد يصطاد

كان مراد (35 عامًا) يقف على حافة مركبه الخشبي المُتهالك، ينظر إلى الأطفال الذين يلهون برسم الأحرف على الرمل بينما يبيعون الأسماك للسياح. القرية الصغيرة “رأس النور” لم تكن تمتلك مدرسة، والأطفال يتعلمون القراءة من علب السردين الفارغة. ذات مساء، بعد عاصفة كادت تغرق مركبه، قرر مراد ألا يصطاد سمكًا بعد اليوم… سَيصطاد عقولًا.


الفصل الثاني: السبورة الأولى

فكَّك مراد شباك الصيد القديمة، وثبتها على ظهر المركب لصنع سقف. جمع ألواحًا خشبية من حطام السفن لصنع مقاعد. أول سبورة له كانت غطاءً أسود لبرميل ماء مكتوبًا عليه بالطباشير: “اليوم سنتعلم كيف تقيسون عمق البحر دون أن تبللوا أقدامكم!”.

الأطفال الخمسة الأوائل (فاطمة، علي، حسن، مريم، ويوسف) تسلقوا المركب بخوف، لكن مراد بدأ الدرس بقصة عن “ابن ماجد” البحار العظيم، الذي تعلم النجوم قبل المشي.


الفصل الثالث: أرقام الأمواج

الدروس لم تكن تقليدية:

  • الجمع والطرح: “إذا كان طول الموجة 3 أمتار، وارتفاع المركب مترين، كم بقي ليغرق؟”.
  • الجغرافيا: رسم الخرائط على الرمل باستخدام أصداف البحر.
  • الفيزياء: كيف ترفع الأشرعة المركب؟ ولماذا تطفو السمكة؟

حتى اللغة العربية تعلموها عبر كتابة قصائد عن البحر على أوراق مُعالَجة بماء الملح كي لا تمزقها الرياح.


الفصل الرابع: عاصفة التحديات

لم يكن الأمر سهلاً:

  • الشتاء القاسي: الأمواج العاتية تجبر المدرسة على الانتقال إلى كهف قريب، حيث يُضاء الدرس بمصابيح من قناديل البحر المُجففة.
  • سخرية القرية: “المراكب للصيد، لا للهبل!”، يصرخ الصيادون.
  • تحدي الفتيات: أهل مريم يمنعونها من العودة، فترسم دروسها على قشر جوز الهند وتلقيها من نافذة غرفتها.

الفصل الخامس: أول سفير للمعارف

بعد ثلاث سنوات، شارك يوسف (12 عامًا) في مسابقة رياضيات إقليمية. سُئل: “إذا كان سعر السمكة 5 دراهم، واشتريت 20 سمكة وبعتها بـ 150 درهمًا، فما الربح؟”.

أجاب: “الربح ليس دراهم.. الربح أنني أحسب الآن بدل أن أبيع!”. فاز يوسف، وأصبح أول طالب من القرية يُقبل في مدرسة داخلية للمتفوقين.


الفصل السادس: الأمواج تصل إلى اليابسة

خبر فوز يوسف انتشر كالنار في الهشيم. منظمات التعليم الدولية زارت القرية، وقدمت منحًا لـ 10 أطفال. مراد لم يتوقف: حوَّل 5 مراكب أخرى إلى فصول دراسية، وأسس أكاديمية البحر الأحمر، التي تدمج المناهج الدراسية مع علوم المحيطات.


الفصل السابع: حلم أكبر من مركب

بعد عقد من الزمن، عاد يوسف مهندسًا بحريًا لبناء مدرسة حقيقية على الشاطئ. في حفل الافتتاح، رفع مراد علمًا كُتب عليه: “أول كلمة في الكون كانت: اقرأ.. وأول مدرسة كانت موجة”.

العبرة: “الأرض لا تُقاس بمساحتها، بل بمن يزرعون فيها أحلامًا لا تموت”.

 

 

النهاية

 

انتهت القصة
نتمنى أنكم استمتعتم بقراءة القصة. اذا لديكم قصص وترغبون بمشاركتها معنا ، تواصلوا معنا عبر بريد الموقع  info@qesass.net.
إدارة موقع قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *