قصة رحلة إلى كوكب الخيال الجزء التاسع

0
Screenshot_56

فضحك الأرنب الجد قائلا :و هل عجوز في مثل عمري يستطيع عمل شيء بمفردة يا “سلمى” إن أبنتي ايبولا هي من تساعدني أو بمعنى أصح هي من تفعل كل شيء فلا تدعني أساعدها ، و في تلك اللحظة دخلت أرنبة صغيرة تحمل في يدها أطباق الطعام  و هنا نظرت بدهشة للجميع ثم قالت لأبيها: من هؤلاء البشر يا أبي ؟

فرد الأرنب العجوز قائلا : إنهم أصدقاء يا ايبولا، يحتاجون إلى بعض المساعدة فلا تخافي يا أبنتي فلابد من مساعدة من يحتاج إلى المساعدة ، إن استطعنا تقديمها كما علمتك دائما فقالت ايبولا و هي تبتسم : نعم يا أبي إن الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه… فلابد أن نساعد من يحتاج إلى مساعدتنا و لا نتأخر عنه أبدا يا أبي كما علمتني أمي رحمها الله.

و هنا نظرت سلمى إلى المكان بتعجب شديد فلقد كانت هناك مكتبة كبيرة ممتلئة بالكثير من الكتب خلف مائدة الطعام فذهبت مسرعة و أخذت تتصفح في بعض الكتب فقالت سلمى متسائلة: لمن تلك الكتب الكثيرة يا جدي ، فردت عليها ايبولا قائلة :إنها لي فانا ،أحب القراءة و الرسم كثيرا.

فنظرت لها سلمى بتعجب ثم قالت :و هل تجدين الوقت الكافي لتساعدي والدك في أعمال المنزل و تقرئين أيضا ، فردت الأرنبة الصغيرة قائلة: أني أنظم وقتي جيدا وأخصص وقت لمساعدة أبي في بعض  الأشياء بعد الانتهاء من مذاكرة دروسي و الانتهاء من فروضي اليومية .

و هنا رد منيمار قائلا : مشاء الله يا “ايبولا “فأنت فتاة زكيه و ماهرة أيضا في أعداد الطعام فرائحة الطعام زكية فنظر الأرنب الجد إليه ضاحكا ثم قال : يبدوا أنكم جائعون أيها الأصدقاء هيا لنتناول الطعام معا ثم سأرسل معكم أبنتي ايبولا إلي نهاية النفق من الجهة الأخرى، لترشدكم إلى بيت التنينة  سيوس .

 

لتعيدوا البيضة إلى مكانها و تكملوا طريقكم لأنها لن تترككم تمرون بسلام و تغادرون كوكب الخيال بسلام .ثم جلس الجميع لتناول الطعام فلقد كانوا جميعا جائعين و نظرت سلمى بدهشة و قالت تحدث حقيقة : ما هذا يا حقيقة  ؟هل الأرانب تأكل الأرز و الأسماك ؟

فردت عليها حقيقة قائلة : لا يا سلمى فالأرانب لا تأكل إلا الخضروات ،مثل الجزر و الخص و لكننا في كوكب الخيال فلا تنسي ذلك ، فكل شيء ممكن أن يحدث في هذا الكوكب و هنا ابتسمت سلمى ثم أكملت تناول طعامها فلقد كانت جائعة و رائحة الطعام زكيه و هي تحب السمك كثيرا.

وفي الخارج كانت التنينة سيوس غاضبة و تصرخ بعنف و تحرق كل شيء ، تجده أمامها فلقد كانت غاضبة و تريد البيضة التي بداخلها أبنها الوحيد و تبحث عن السارق و عن أدينوس بغضب و تصدر أصوات مخيفة عالية و بعد أن تناول الأصدقاء الأربعة طعامهم شكروا الأرنب الجد و ساعدوا ايبولا في رفع الأطباق عن المائدة .

 

و هنا سمعوا صراخ التنينة سيوس بالخارج فقال منيمار بخوف : لابد من الإسراع يا جدي الأرنب ، فالتنينة غاضبة بشدة و تريد بيضتها و سوف تدمر كل شيء أمامها و نظرت ادينوس إليهم بندم فهي السبب في كل ما يحدث الآن وهنا قال الجد إلى ابنته ايبولا : هيا يا ايبولا رافقيهم إلى الغابة المظلمة ،و من هناك دليهم على  الطريق المختصر لبيت سيوس .

فقالت ايبولا بدهشة : و لكن يا أبي الغابة المظلمة مليئة بالأشياء المخيفة ،فكيف سنمر من خلالها لابد أن نسير و نحن غير مرئيين عن عيون الحيوانات الغريبة هناك فلا ترانا أو تشاهدنا حتى لا تفترسنا الحيوانات ، فنظروا جميعا إلى بعض بقلق ثم نظروا إلى الأرنب الجد ، و هنا أخرجت “ادينوس” جهاز صغير لونه أبيض ثم  قالت: لا تقلقوا يا رفاق فلقد اخترعت هذا الجهاز الصغير الذي يجعلنا غير مرئيون.

عن الأنظار بواسطة الأشعة تحت الحمراء التي أجمعها من أشعة الشمس ، فاستطيع تكبير موجاته لتسعنا كلنا و نصبح غير مرئيون للأنظار ما رأيكم ، و هنا ابتسموا جميعا بسعادة معجبين بذكاء و براعة ادينوس الفائقة  ، فهي تستغل كل شيء حولها جيدا وتحاول الانتفاع بيه حتى أشعة الشمس الضارة فلقد حولتها إلى شيء نافع و مفيد.

 

فذهب الأصدقاء الأربعة و تصاحبهم ايبولا إلى الغابة المظلمة ليعيدوا البيضة إلى التنين الأم ، فتترك كوكب الخيال و لا تدمره بنيرانها الحارقة و ساروا معا كانوا يسيرون متجاورين يخفيهم جهاز ادينوس عن الأنظار و عبروا الممر و وبعدها وصلوا إلى الغابة المظلمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Skip to content