كان علي يجري بسرعة في الشوارع المظلمة، وراءه مجموعة من المسلحين الذين يطاردونه. كان علي قد سرق معلومات حساسة من شركة تابعة لمنظمة إجرامية، وكان يحاول الوصول إلى مكان آمن لإرسالها إلى صديقه المخترق الذي ينتظره على الإنترنت.

علي كان يعرف أنه لا يمكنه مواجهة المسلحين بمفرده، فكان يستخدم مهاراته في القفز والتسلق والتخفي لتجنبهم. ولكنه لم يكن يعرف أن هناك شخصاً آخر يتابعه من بعيد، شخصاً لديه خطط أخرى له.

هذا الشخص هو رامي، وهو عميل سري لدى جهاز المخابرات الوطني. كان رامي قد تلقى معلومات عن عملية سرقة علي، وكان مهتماً بالمعلومات التي سرقها. فقد كان رامي يحقق في نفس المنظمة الإجرامية منذ فترة طويلة، وكان يبحث عن دليل يثبت تورطها في أعمال إرهابية.

رامي كان ينوي اعتراض علي وأخذ المعلومات منه، وإذا لزم الأمر، قتله. فقد كان رامي يؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة، وأن علي هو مجرد لص صغير لا يستحق الحياة.

ولكن رامي لم يكن وحده في هذه المطاردة. فقد كان هناك شخص ثالث يشارك فيها، شخص لا يعرف عنه أحد شيئاً. هذا الشخص هو زياد، وهو صديق علي المخترق. كان زياد قد اخترق نظام المراقبة في المدينة، وكان يستخدم كاميرات الأمن والأقمار الصناعية لمساعدة علي في الهروب. كان زياد يتواصل مع علي عبر سماعة أذن لاسلكية، ويخبره بأفضل طرق الفرار والإخفاء.

زياد كان يعرف أن علي في خطر، فقد رأى رامي والمسلحين و**وهو يحاول حماية صديقه بكل ما أوتي من قوة. كان زياد يثق في علي، ويعرف أنه لم يسرق المعلومات من أجل المال أو الشهرة، بل من أجل كشف الحقيقة عن المنظمة الإجرامية ومنعها من تنفيذ مخططاتها الشريرة. فعلي كان ناشطاً حقوقياً وصحفياً مستقلاً، وكان يسعى لإيصال الحقائق إلى العالم.
وهكذا استمرت المطاردة بين الثلاثة، كل منهم يحاول الوصول إلى هدفه، وكل منهم يستخدم مهاراته وأسلحته وحيله. ولكن من سينجح في النهاية؟ وما هي المعلومات التي سرقها علي؟ وما هو مصير المدينة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *