قصة المرتزقة الفضائية

اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

في المستقبل البعيد، حيث كانت المجرة مليئة بالعوالم المتطورة والمجتمعات الغامضة، نشأت عصابة من المرتزقة الذين عُرفوا باسم “العصابة السوداء”. هذه العصابة لم تكن كأي مجموعة مرتزقة أخرى، بل كانت تجمع بين أفراد من مختلف الأنواع الفضائية، كل منهم كان مميزًا بمهاراته الفريدة. تحت قيادة “دراغون”، وهو قائد لا يرحم، كانوا ينفذون المهام الأكثر خطورة وسرية في أنحاء المجرة، ويعرفون أنهم مستعدون للموت إذا كان الثمن مناسبًا.

دراغون كان نصف بشري ونصف سيبروغ، جسده عبارة عن خليط من اللحم والآلات المتقدمة. عرف عنه بذكائه الحاد وعدم الرحمة في مواقفه. لكنه أيضًا كان يحمل سرًا قديمًا، سرًا جعله يقود عصبة المرتزقة بطريقة مميزة لا تقبل الهزيمة.

في يوم من الأيام، تلقى دراغون وزملاؤه عرضًا غير عادي. شركة فضائية غامضة، تعرف باسم “كوربوس إنترستلر”، عرضت عليهم مهمة غير مسبوقة. المطلوب كان سرقة معلومات سرية للغاية من كوكب محظور يدعى “إيريدون”، وهو كوكب مهجور لم تطأه أي قدم منذ أكثر من مئة عام. “كوربوس إنترستلر” كانت مستعدة لدفع ثروة طائلة مقابل هذه المعلومات، لكن الكوكب كان محميًا بواسطة أنظمة دفاعية قديمة من حضارة مفقودة.

كان الجميع مترددين، حتى أكثر الأعضاء تهورًا في العصابة كانوا يعلمون أن هذه المهمة قد تكون فخًا. لكن دراغون، بعينيه الآليتين الباردتين، نظر إلى التفاصيل وقال: “سنفعلها.”

تحركت السفينة الفضائية العملاقة للعصابة، التي أطلق عليها اسم “نيرفانا”، عبر الفضاء بسرعة فائقة نحو إيريدون. السفينة كانت أكثر من مجرد وسيلة نقل؛ كانت قلعة طائرة، مجهزة بأحدث الأسلحة والتقنيات. كل فرد من أفراد العصبة كان لديه مكانه ودوره على متنها.

الأعضاء الرئيسيون في العصابة كانوا:

  • كريوس: وهو مقاتل من نوع فضائي ذو قوة بدنية خارقة وجلد يمكنه مقاومة أي هجوم. كان ذكيًا لكنه يميل إلى العنف في المواقف الصعبة.
  • زينيث: خبيرة التكنولوجيا والقرصنة.  كانت قادرة على اختراق أي نظام، مهما كان محميًا.
  • فيليكس: قناص لا يخطئ هدفه، يتميز بسرعته وخفته. كان ينتمي إلى نوع فضائي لديه رؤية فوق البشر وقدرات خارقة في التصويب.
  • نوفا: مقاتلة ذات قوى غريبة، لم يكن أحد يعرف الكثير عنها، سوى أنها تمتلك قدرات تحكم في الطاقة.

 

بمجرد وصولهم إلى إيريدون، بدأ الخوف يتسلل إلى نفوسهم. الكوكب كان عبارة عن صحراء شاسعة لا نهاية لها، مغطاة برمال رمادية غريبة، وكانت الأنظمة الدفاعية القديمة تلوح في الأفق كأنها أشباح ميتة تنتظر من يقترب لتستيقظ.

نزلت العصابة بحذر شديد، وأول ما قاموا به هو فحص الأنظمة الدفاعية باستخدام أدواتهم المتطورة. لكن دراغون شعر بشيء غريب. كانت هناك قوة غير طبيعية تتربص في الكوكب، شيء لا يمكن تفسيره بالتكنولوجيا فقط. كان يشعر بأن هناك عيونًا تراقبهم من الظلال، رغم أن أجهزة الكشف لم تظهر أي تهديد.

بينما كانت زينيث تحاول اختراق الأنظمة، فجأة توقفت. شعرت بشيء غير طبيعي. “هناك… هناك شيء آخر هنا،” قالت بصوت خافت، ووجهها الشاحب يعبر عن خوف غير معروف.

“نحن لسنا وحدنا،” رد دراغون وهو ينظر حوله. كانت الرمال تحت أقدامهم تهتز بشكل طفيف.

ثم بدأت ظلال غريبة تتشكل حولهم، كائنات طيفية شفافة تخرج من الرمال.

صرخ كريوس: “هيا، علينا أن نتحرك! هذا فخ!” لكن الأوان كان قد فات. الكائنات الطيفية هاجمت العصابة بسرعة غير طبيعية، وبدأت المعركة. كان القتال شرسًا، كل فرد من أفراد العصبة يستخدم مهاراته للنجاة.

كريوس كان يدمر الكائنات الطيفية بيديه، زينيث حاولت استخدام تقنياتها لتعطيل الكائنات، لكن بدا أن هذه المخلوقات لم تكن تتأثر بالتكنولوجيا التقليدية.

دراغون، وسط الفوضى، كان يحاول أن يفهم ما يحدث. ثم أدرك الحقيقة: هذه لم تكن كائنات عادية ، كان الكوكب مليئاً بالأشياء الغير طبيعية!

 

“علينا المغادرة الآن!” صرخ دراغون، لكنه كان يعلم أن الخروج من الكوكب لن يكون بهذه السهولة.

في النهاية، تمكنت العصابة من العودة إلى السفينة، لكنهم لم يغادروا سالمين. كان البعض منهم قد تعرض لإصابات خطيرة، والبعض الآخر كان في حالة من الصدمة النفسية العميقة بعد مواجهة تلك الكائنات.

“ما الذي كان هذا؟” سأل فيليكس وهو يلهث. “لقد كانت مهمة انتحارية.”

دراغون كان يقف عند نافذة السفينة، ينظر إلى الكوكب الملعون، وقال بهدوء: “لقد خدعونا. هذه لم تكن مجرد مهمة للحصول على معلومات. كان هذا اختبارًا. اختبار لمعرفة من يمكنه النجاة من كوكب إيريدون.”

بقيت السفينة تطير في الفضاء، وعقول أفراد العصابة مليئة بالأسئلة. كانوا يعرفون أن ما حدث في إيريدون ليس نهاية القصة. كانت هذه مجرد بداية لشيء أكبر بكثير مما توقعوا.

ولكن الأهم من ذلك كله، كان هناك شعور غامض بأن القوة التي واجهوها على الكوكب لم تنتهِ بعد. كانوا يعرفون أنهم قد أطلقوا شيئًا قديمًا وقويًا، شيئًا لا يمكن السيطرة عليه، وقد يعود إليهم في أي لحظة.

 

النهاية

 

انتهت القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستمتع غيرك.
ادارة موقع قصص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Skip to content