قصة القط مشمش ومصيدة الفئران

0
Screenshot_411

كان يا مكان في قديم الزمان في تلك الغابه البعيده ،  المليئة بالحيوانات الكثيره  ، الصغيره والكبيره القصيره والطويله ،  السمينه والرفيعة ، العديد والعديد والكثير من مختلف الحيوانات كانت تعيش بالغابة الجميلة ،  وكانت الغابة مليئة بالأزهار الملونه الجميله ، وتطير الفراشات وترفرف فوق  الزهور الحمراء والصفراء والبرتقاليه الجميلة ، ومن بين  الاشجار العاليه الطويلة،  كان يعيش القط العجوز مشمش في بيته  ، وكان مشمش العجوز ، معتاد على صيد الفئران ، والركض مسرعا خلفها ،  ولقد كان قويا وشجاعا ويستطيع صيد الفئران كل يوم  ، ولكنه الآن كبر في السن ، ولم يعد يستطيع الركض خلف الفئران ومطاردتها  ، وصيدها لتناول طعام فطوره .

فقرر القط مشمش ان يقوم بعمل حيله ذكية ، حتى يستطيع صيد الفئران  ، لانه كلما حاول صيد فأر لا يستطيع  ، توقف القط مشمش في الطريق ،  ونام على الأرض وادجعى بانه مريض  ، ولا يستطيع عمل شيء ، وهنا شاهد القط الفئران وهو نائم على الطريق  ، وتعجبت من أمره ،  فقالت لما مشمش ينام على الطريق ،  اقتربت  الفئران منه قالت له ما بك يا مشمش  ، فقال لهم  لقد توبت يا فئران واشعر باقتراب نهايتي والموت ، فلن اصبد منكم فأرا كما انني مريض ،  ولا استطيع الحركه .

صدقت الفئران الطيبه القط الشرير ، وقالت له هذا جزاء ما كنت تفعله بنا يا مشمش ،  اخذ القط المحتال يرقد مكانه ، ولم يغيره من فوق الارض في منتصف الطريق ، وكانت الفئران تخرج  كل يوم لتاكل امامه  ، وتعود وهي تشعر بالامان والاطمئنان  ، ولكنه كان ينتظر حتى يجد فأرا وحيدا في الطريق ،  فينادي عليه  ، ويقول له هل تساعدني  ايها الفأر  الطيب ، وتحضر  لي بعض الماء  ، وعندما يحضر له الفأر الماء يقوم مشمش بالتهامه ، واكله اخذ القط مشمش يفعل ذلك كثيرا ، وهو يتناول الفئران وكل يوم فأر بعد أن يخدعه ، حتى شعرت الفئران بأن اعدادها تتناقص.

فقالت ما هذا لماذا يخرج بعض من الفئران ، ولا يعود ، فكروا  في عمل حيله  ، وقالوا لابد أن مشمش هو السبب فقال أحد الفئران لا تظلموا القط المسكين  مشمش  ، فهو  لا يستطيع الحركه ويرد الأخر ، ولكنه يجلس طوال الوقت على الأرض لا يأكل ومع ذلك وزنه يزيد، فمن  يحضر له الطعام فراقبوه به من بعيد  ، وهنا وجدوه  يلتهم احدهم  ، وكان  بعد ان نادى عليه وطلب منه الماء  ، من هنا عرفت الفئران حيله القط الشرير مشمش  ، ولم تعد تساعده ولا تلبي له اي شيء وابتعدت عنه ، وكان هو حزين لا يعرف كيف يتصرف ،  وكيف يتناول الطعام ولقد كان يضحك على الفئران من قبل .

الكاتبة

د منى حارس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Skip to content