قصة العدو المجهول

 اهلا وسهلا بكم متابعي موقع قصص
 لقد اضفنا اليوم قصة جديدة
 استمتعوا!

هذه القصة من حصريات موقع قصص

في غرفة صغيرة مظلمة، جلس “عادل” أمام شاشة الكمبيوتر، يحدق في تفاصيل حياته وهي تنهار أمامه. عميل سري سابق، خدم بلاده بكل إخلاص لسنوات، يجد نفسه الآن في دوامة من الاتهامات والكذب. منذ أسابيع قليلة، تلقى مكالمة غامضة من أحد مصادره داخل الوكالة التي كان يعمل معها، تحذره من أن هناك شيئًا ما خطأ، وأن هناك خيانة تجري خلف الكواليس. لكنه لم يتوقع أن الخيانة ستستهدفه شخصيًا.

في اليوم التالي لتلك المكالمة، تم اتهامه باغتيال شخصية دبلوماسية كبيرة. الأدلة كانت دامغة، أو هكذا ظنت الوكالة. تسجيلات مصورة تظهره في مكان الجريمة، بصماته على السلاح، وحتى رسائل بريد إلكتروني تدينه. كان كل شيء محكمًا. يبدو أن شخصًا ما خطط للإطاحة به بعناية.

بدأت المطاردة. أصبح عادل هدفًا للوكالة التي خدمها، وصار مطاردًا من قبل زملائه السابقين. كان يعرف كل تكتيكاتهم، فهم علَموه كيف يختبئ، كيف يهرب، وكيف يبقى على قيد الحياة. لكنه لم يكن يعلم أن الخطر الحقيقي ليس في المطاردة… بل في ما يكمن خلفها.

بينما يتنقل من مدينة إلى أخرى، يجد خيوطًا صغيرة تقوده إلى الحقيقة. يكتشف أن الوكالة التي كان يعمل لصالحها تخطط لعملية إرهابية ضخمة. منظمة داخلية سرية تريد خلق فوضى عالمية لتحقق مكاسب سياسية واقتصادية. والأخطر من ذلك، أن الشخص الذي يدير هذا المخطط هو “ماهر”، رئيس قسم العمليات السرية، والذي كان يومًا ما معلمه ومرشده.

عادل يدرك أن لديه خيارين: إما أن يهرب ويظل في الظل لبقية حياته، أو يواجه ماهر وينقذ ملايين الأرواح. القرار كان صعبًا، لكنه لم يكن من النوع الذي يستسلم. إذا كان العالم يظنه خائنًا، فهو سيصبح الخائن الحقيقي في نظر الوكالة، ولكن هذه المرة لخدمة هدف نبيل.

بدأ التخطيط لعملية اختراق مقر الوكالة. كان يعرف كل زاوية في المبنى، يعرف وجوه العاملين، ويعرف تمامًا متى وأين يجب أن يتحرك. تسلل في الليل، متخفيًا في الظلام. وصلت يده إلى أجهزة الحماية المعقدة التي ساعد في بنائها يومًا ما، وعطلها بكل مهارة.

عندما وصل إلى غرفة العمليات السرية، وجد ماهر ينتظره، مبتسمًا كما لو كان يعلم طوال الوقت. بينهما كانت مواجهة كلامية حادة، حيث اعترف ماهر بخيانته ورغبته في تدمير النظام العالمي لإعادة تشكيله وفقًا لرؤيته الخاصة. “القوة لا تأتي من العدل، بل من الفوضى”، قالها ماهر ببرود.

لكن عادل كان مستعدًا. في اللحظة التي حاول فيها ماهر الهجوم، كان عادل أسرع. انتهت المواجهة بسرعة، والرصاصة التي أطلقت أنهت الفصل الأخير في حياة معلمه السابق.

بمساعدة بعض الحلفاء السريين، تمكن عادل من نشر الحقيقة وكشف المؤامرة أمام العالم. رغم أن اسمه لم يعد مكللاً بالنجاح كما كان، إلا أن ضميره مرتاح. العالم نجا من الكارثة، وهو يعلم أنه فعل ما يجب عليه فعله. لكنه يعرف أن الأعداء لم ينتهوا بعد، وأن الظلال دائمًا ما تحمل في طياتها خونة جدد.

 

النهاية

 

انتهت القصة نتمنى انكم استمتعتم بقراءة القصة لا تنسى المشاركة ليستمتع غيرك.
ادارة موقع قصص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Skip to content